لم يسلم عالم الرياضة من الزلزال المدمّر، الذي ضرب جنوب شرقي تركيا وشمال سوريا، الإثنين، وأودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في حصيلة تتزايد مع مرور الدقائق، إذ لقي عدد من الرياضيين حتفهم تحت الأنقاض فيما ما زال البعض في عداد المفقودين، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات في البلدين تعليق جميع النشاطات الرياضية.
ومن بين أول الضحايا المعلن عن وفاتهم نادر جوخدار لاعب كرة القدم الدولي السوري السابق «45 عامًا» وابنه تاج الدين، في مدينة جبلة الساحلية، كما توفي ألبير تنكجيان، لاعب فريق العروبة السوري لكرة السلة في الفئات العمرية، مع والدته في حلب، كما أشارت وسائل إعلام إلى وفاة ثلاثة رياضيين إيرانيين من مبتوري الأطراف وآخر كاميروني، كانوا ينافسون في تركيا.
وبعد أكثر من 24 ساعة على الزلزال، عُثر على المهاجم الغاني كريستيان أتسو، المحترف في نادي هاتاي سبور التركي، على قيد الحياة وسط الأنقاض، فيما نجا المغربي أيوب الكعبي، زميله في الفريق، بعد أن غادر منزله عندما شعر بالزلزال، ونجح في الاحتماء مع عائلته، وفق ما أفاد وكيله.
وقالت فرانسيسكا أشييتي أدونتون، سفيرة غانا لدى تركيا، لإذاعة «أساسي» في أكرا، العاصمة الغانية: «تلقيت معلومات للتو من رئيس الاتحاد الغاني بأن كريستيان أتسو وُجِدَ في هاتاي».
بدوره، ذكر مصطفى عزت، نائب رئيس النادي، لقناة راديو جول التركية: «أتسو أُنقذ من تحت الركام، وأصيب بجروح، لكن مع الأسف لا يزال تانر صفوت، مديرنا الرياضي، تحت الأنقاض».
كما أفادت تقارير بأن 14 لاعبة من فريق هاتاي للكرة الطائرة لدى السيدات تحت الأنقاض بعد سقوط المبنى الذي وجدن فيه، كما يوجد أحمد أيوب تركسلان، حارس مرمى ملطية سبور، تحت الأنقاض.
وأعلن التركي محمد أكجول، بطل أولمبياد ريو 2106 في المصارعة، عبر حسابه على توتير: «في المبنى الذي يقع فيه نادي كهرمان مرعش للمصارعة، يوجد 30ـ40 من رياضيينا تحت الأنقاض». كما أعلن فريق إسكندرون سبور الأول لكرة القدم أن اثنين من مدربيه لا يزالان بين المفقودين.
من جهتها، نقلت اللجنة الأولمبية الدولية عن رئيسها الألماني توماس باخ في بيان، الثلاثاء: «قلوبنا مع جميع عائلات الرياضيين الذين لقوا حتفهم أو هؤلاء الذين تضرّروا خلال مشاركتهم في مسابقة رياضية». وأردف: «الحركة الأولمبية على استعداد للمساعدة بأي طريقة ممكنة، إذ يمكن للرياضة أن تلعب دورًا مهمًا في إعادة بناء المجتمعات وفي مساعدة الناس في العودة إلى حياتهم الطبيعية».
كما أعربت العديد من الأندية واللاعبين والاتحادات حول العالم عن تضامنهم مع ضحايا الكارثة والمتضررين، على غرار الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، والمصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز، جناح مانشستر سيتي الإنجليزي، والكرواتي لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد، وعمر السومة، قائد منتخب سوريا الأول لكرة القدم.