إنتاج قياسي لحقل تاريم الصيني للغاز .. 400 مليار متر مكعب
أنتج حقل تاريم النفطي التابع لشركة البترول الوطنية الصينية، أكبر منتج للنفط والغاز في الصين، إنتاجا قياسيا تخطى 400 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي حتى الآن، بحسب ما أظهرت أحدث الأرقام التي نقلتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أمس.
ويعد حقل تاريم النفطي الذي يقع في صحراء تاكليماكان في منطقة شينجيانج الويجورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين، مصدرا رئيسا للغاز الطبيعي لخطوط أنابيب الغاز من غربي البلاد إلى شرقيها.
يزود حقل النفط هذا أكثر من 74 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي بشكل يومي لأجزاء أخرى من الصين عبر خطوط الأنابيب من الغرب إلى الشرق وأكثر من 21 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا إلى خمس ولايات في جنوبي شينجيانج، وفقا لشركة حقل تاريم النفطي.
وباعتباره ثالث أكبر منتج للنفط والغاز في الصين، أنتج حقل تاريم للنفط رقما قياسيا من النفط والغاز في 2022 حيث بلغ الإنتاج 33.1 مليون طن من النفط والغاز المكافئ، بزيادة 1.28 مليون طن على أساس سنوي.
كما ارتفع الإنتاج السنوي من الغاز الطبيعي غير التقليدي في مقاطعة شانشي الغنية بالفحم في شمالي الصين 20.2 في المائة على أساس سنوي إلى 11.33 مليار متر مكعب في 2022، وهو رقم قياسي جديد. يشمل الغاز الطبيعي غير التقليدي بشكل أساسي الغاز الصخري وميثان طبقة الفحم وغاز الحجر الرملي المحكم.
وتظهر البيانات أن شانشي لديها احتياطي يقدر بنحو 8.31 تريليون متر مكعب من غاز ميثان طبقة الفحم على عمق ألفي متر تحت الأرض، وهو ما يمثل نحو 30 في المائة من إجمالي احتياطي ميثان طبقة الفحم في الصين. ويبلغ الاحتياطي المؤكد من ميثان طبقة الفحم 667.5 مليار متر مكعب.
هذا وتهدف شانشي إلى أن تصبح قاعدة وطنية للغاز الطبيعي غير التقليدي في خطة التنمية الخمسية الـ14 للمقاطعة "2021 - 2025"، وفقا لمكتب الإحصاء في المقاطعة.
وفي السياق قامت مقاطعة تشينغهاي في شمال غربي الصين بتحديث قدرتها على توليد الطاقة الجديدة الصادرة بمقدار 800 ألف كيلوواط في محافظة هاينان التبتية ذاتية الحكم، حسبما ذكرت شركة تشينغهاي للطاقة الكهربائية التابعة لشركة شبكة الكهرباء الوطنية.
ومن المتوقع أن يولد 1.62 مليار كيلوواط/ ساعة من الطاقة الجديدة الإضافية سنويا، أي ما يعادل الطاقة المولدة باستخدام 733 ألف طن من الفحم، أو يقلل 1.32 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وترجع السعة التي تمت ترقيتها إلى مشروع ضخم بقدرة 10 جيجاواط قيد الإنشاء، وهو واحد من قاعدتين صناعيتين رئيستين للطاقة الجديدة في مقاطعة تشينغهاي.
وتقع مقاطعة تشينغهاي على هضبة تشينغهاي-التبت، وهي موطن لمنابع نهر اليانجتسي والنهر الأصفر ونهر لانتسانج وتشتهر بمصادرها الغنية بالمياه والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وضاعفت المنطقة الشمالية الغربية في الصين، حيث تقع مقاطعة تشينغهاي، من استغلال الطاقة الخضراء في ظل الدفع الهائل من البلاد. وأعلنت الصين أنها ستسعى جاهدة للوصول إلى ذروتها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل حلول عام 2030 وتحقيق حياد الكربون قبل عام 2060.