نعم، مزج إرنست بين الفن والعلوم، وساعده على ذلك قدرته الفنية وشغفه بالعلوم الطبيعية خاصةً علم الحيوان.
يلعب الدور الفني لإرنست دورًا هامًا في علوم التشريح الحيوانية والنباتية، فقد سجل إرنست اكتشافته العلمية المجهرية بالرسم، وعلى الرغم من كونها رسومات يدوية إلا أنها تميزت بـ:
الدقة.
الجمال.
الألوان الخلابة.
بدأ إرنست بالعمل على المزج بين الفن والعلوم عقب سفره إلى إيطاليا ليتأرجح بين نبوغه في الرسم وعلم الحيوان، وكما ذكرنا سابقًا فقد بدأ إرنست بدراسة الكائنات الحية الإشعاعية بمينسيا بإيطاليا.
وقد نتج عن عدد السنوات الدراسية التي قضاها بدراسة الكائنات الحية الإشعاعية الدقيقة نشره لـ 59 رسمًا توضيحيًا علميًا جنبًا إلى جنب مع شرائح المجهر الأصلية الخاصة بهم وذلك بين عامي 1860 و 1862.
وقد ساهم الرسم التوضيحي لهيكل على تثقيف العالم كله حول الكائنات المجهرية الدقيقة النباتية والحيوانية، والتي لم يُكن يُلقى لها بالًا قبل ذلك، فقد رسمها برسوم خلابة كما قام بوصفها وتسميتها.
ولم يكتفي بذلك فقط، بل حاول تدعيم النظرية العلمية التطورية لداروين بإرساله كتيب به عددًا من الرسومات التوضيحية الخاصة بكائنات الراديولاريين (الكائنات الحية الإشعاعية الدقيقة)، ليُرسل له داروين رسالة يقول فيها نصًا مُعبرًا بها عن روعة رسومات هيكل ودقتها:
” لقد كانت هذه الرسومات أروع الأعمال التي رأيتها على الإطلاق، وأنا فخور بامتلاك نسخة من المؤلف”
وفيما يلـي عدد من الرسومات العلمية الخاصة بإرنست :
تُعرف هذه اللوحة بـأشكال الفن الطبيعية، لوحة رقم 49، وتُعرف بالألمانية باسم (Kunstformen der Natur ) ونشرت عام (1904) بكتاب الموسوعة المرئية للكائنات الحية.
إحدى رسومات العالم الذي ادخل مصطلح علم البيئة إرنست هيكل
تُعرف هذه اللوحة بـأشكال الفن الطبيعية، لوحة رقم 71 للـستيفوديا (Stephoidea)، وتُعرف بالألمانية باسم (Kunstformen der Natur ) ونشرت عام (1904) بكتاب الموسوعة المرئية للكائنات الحية.
إحدى رسومات العالم الذي ادخل مصطلح علم البيئة إرنست هيكل