واشنطن تطلب مغادرة رعاياها.. وموسكو تحذر من هجوم أمريكي!
فيما حثت الولايات المتحدة مواطنيها على عدم السفر إلى روسيا، ومغادرة أراضيها على الفور لمن يقيمون فيها، قال جهاز المخابرات الخارجية الروسي، أمس، إنه تلقّى معلومات تفيد بأن الجيش الأمريكي يدرب متشددين لمهاجمة أهداف في روسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابقة. وجاء في بيان نشرته السفارة الأمريكية في موسكو عبر موقعها الإلكتروني «لا تسافروا إلى روسيا بسبب العواقب غير القابلة للتنبؤ بها للنزاع في أوكرانيا»، واحتمال التعرض للاعتقال التعسفي أو «مضايقات» من جانب وكالات إنفاذ القانون الروسية. وقال البيان: عليكم توخي المزيد من الحذر بسبب احتمال وقوع عمليات اعتقال دون سند قانوني. ووفق البيان، فإن روسيا قد ترفض الاعتراف بالجنسية الأمريكية لمزدوجي الجنسية، أو تمنع وصولهم إلى المساعدة القنصلية الأمريكية، أو تخضعهم للتعبئة، أو تمنع مغادرتهم روسيا، أو بتجنيدهم أو كل ذلك. وقال جهاز المخابرات الخارجية الروسي، أمس، إنه تلقّى معلومات تفيد بأن الجيش الأمريكي يدرب متشددين إسلاميين لمهاجمة أهداف في روسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابقة. وأضاف الجهاز، الذي يقوده حليف للرئيس فلاديمير بوتين، أن لديه معلومات بأن 60 من أولئك المتشددين من جماعات تابعة لتنظيميْ «داعش» و«القاعدة» جرى استقطابهم ويخضعون للتدريب بقاعدة أمريكية في سوريا. وأكد الجهاز، في بيان: «ستُسند إليهم مهمة الإعداد لهجمات إرهابية وتنفيذها ضد دبلوماسيين وموظفين بالخدمة المدنية وأفراد بجهات لإنفاذ القانون والقوات المسلّحة». ولم ينشر البيان المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها تأكيداته، ولم يتسنّ لوكالة «رويترز» التي أوردت الخبر التحقق من صحة المعلومات بشكل مستقل. ويرأس الجهاز، الذي كان جزءاً من جهاز «كي.جي.بي»، خلال الحقبة السوفياتية، سيرجي ناريشكين الذي التقى مدير الاستخبارات الأمريكية المركزية وليام بيرنز، في أنقرة، العام الماضي. ميدانياً، صرح مصدر لوكالة «سبوتنيك» أن القوات الروسية تمكنت من استهداف حظيرة للدبابات الأوكرانية بالقرب من جمهورية دونيتسك الشعبية. وأشار المصدر إلى أن القوات الروسية حددت موقع المعدات التابعة للقوات الأوكرانية داخل مبنى وتم استهدافه بصاروخ «جراد». وبيّنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أنه «في اتجاه جنوب دونيتسك تم استهداف معدات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق بافلوفكا وأوغليدار في جمهورية دونيتسك الشعبية، وأكثر من 250 عسكرياً أوكرانياً، وتدمير 12 قطعة من المعدات العسكرية، بالإضافة إلى مستودع للمدفعية.