أحمد بن حسن بن علي الرباحي السعدي الشهير بـ قفطان و أحمد أبو قفطان (1802 - 1876) عالم مسلم شيعي ولغوي وشاعر عربي عراقي من أهل القرن الثالت عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي. ولد في النجف ونشأ بها على والده وعلمائها. اشتهر في الذكاء والحفظ وكان أصمّا. توفي في مسقط رأسه ودفن بها. له ديوان والقوافي الشلبية والصنائع البابلية وكراريس في الفقه والأصول و المجالس والمراثي و المدح الناصرية في ناصر الدين القاجاري.
سيرته
هو أحمد بن حسن بن علي قفطان السعدي الرباحي، يكنى بأبي سهل، ولد في النجف سنة 1217 هـ/ 1802 م وقرأ على فضلاء عصره وكان شديد الذكاء والفطنة، وكان أصمّا، ولكنه يفهم المراد لأول وهلة، وإذا رأى شخصاً تتحرك شفتاه بكلام أخبره بما يتكلم أو يقرأ. تخرج على الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ومرتضى الأنصاري. وكان بارعاً في النظم والكتابة كما كانت بينه وبين ولاة العثمانيين ووزارئهم مودة. وصحب شبلي باشا مدة إقامته في العراق. واستنسخ الكثير من الكتب لجودة خطة وحسن سليقته.
توفي في النجف سنة 1293 هـ/ 1876م ودفن في الصحن الشريف في العتبة العلوية بباب الطوسي مع أبيه حسن وأخيه إبراهيم وهم عائلة معروفة في النجف.
مؤلفاته
ديوان شعر
القوافي الشلبية والصنائع البابلية
كراريس في الفقه والأصول
المجالس والمراثي
المدح الناصرية: في مدح ناصر الدين القاجار.
من شعره
سؤال تردد في خاطري فهل من جواب لهذا السؤال
نوالك أمسى علي حراما لماذا حرام علي النوال
فإن كان عن فرية في مقال علي لحا اللَه أهل المقال
ألم تدري أني ضعيف القوى كثير الديون كثير العيال
وهب أنني أستحق الجفا وصرف النوال ومنع الوصال
فلي غلمة يرتقون السماك لكسب المعالي ونيل الكمال
وإن مر ذكرك كان لديهم كروح الشمول وريح الشمال
وهم قلدوك تكاليفهم بأمر الحرام وأمر الحلال
وأرسيت فيهم هوىً لا يزول وإن زال رأسي الرواسي الجبال
فها يمضغون النوى في الطوى وفي الصيف يستفكهون الزلال
أعول بهم فأعول بهم بحذف السهام ومن عال عال
فلا الخمس تعطي نساهم ولا تضيف لهم في سهام الرجال
وأنت الغياث لهم والعماد لهم والظلال لهم والثمال