أمير الكويت: الاتفاق خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار والازدهار
أكد صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أن الاتفاق الذي توصلت إليه المملكة وإيران باستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، يُعَد خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي، والارتقاء بالتعاون بين البلدين بما يصب في مصلحة جميع شعوب ودول المنطقة.
وأشاد سموه في برقيتين بعثهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بحرص البلدين وسعيهما المشترك الذي تجسد عبر هذا الاتفاق البناء والمهم، سائلاً المولى سبحانه أن يحقق للمملكة العربية السعودية كل التقدم والازدهار.
كما أشاد صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب الأمير وولي العهد، وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، في برقيات مماثلة بهذا الاتفاق.
بدورها، أعربت مصر عن تقديرها للخطوة المهمة بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، مُثَمّنة التوجه الذي انتهجته المملكة في هذا الصدد لإزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، وتأكيد ارتكازها على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي: إن بلاده تتطلع إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية، ويُشَكّل فرصة سانحة لتأكيد توجهها نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة، بما يعزز من فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي فيما بينها، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم.
ورحبت تونس بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، مثمنة دور جمهورية الصين الشعبية في التوصل لهذا الاتفاق، وعبرت تونس في بيان صادر عن وزارة خارجيتها اليوم، عن أملها في أن يسهم الاتفاق بين البلدين الجارين إلى تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ويزيل كل أسباب التوتر بها ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين دولها.
كما رحَّبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، باتفاق المملكة وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد نجاح جولات متواصلة من الحوار بدعم من الصين، ومساع دبلوماسية عُمانية وعراقية.
وقالت الخارجية الليبية اليوم: «إن هذا التقدم المحرز في علاقات البلدين يعكس التزام الأطراف كافة بتفضيل الحوار والطرق السلمية»، وأشادت بهذا الاتفاق الذي يخدم مصالح البلدين والمنطقة، ويفتح صفحة جديدة للمضي قدمًا نحو تطوير علاقات الثنائية بين الدولتين، يسودها الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
ورحَّبت جمهورية جيبوتي، بالبيان الثلاثي المشترك الصادر عن المملكة وايران والصين، بشأن اتفاق المملكة وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما. وثمَّنَت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتية -في بيان- استضافةَ الصين ورعايتَها المباحثات الثنائية السعودية-الإيرانية للتوصل إلى هذا الاتفاق، مشيدةً بالجهود المبذولة من جمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتها جولات الحوار السابقة. وأكدَت أهميةَ الدور المحوري الذي تقوم به المملكة، ودبلوماسيتها الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مُعبِّرةً في الوقت ذاته عن تطلعها في أن يسهم الاتفاق في ترسيخ دعائم السِّلم والأمن والاستقرار بالمنطقة.