العناية ببشرة الطِّفل يدفع وجود طفل جديد في العائلة إلى الاستقرار على روتين يوميّ للعناية به؛ فالحفاظ على دفء الطفل، والعناية بغذائه من الأولويّات التي يجب الاهتمام بها، بالإضافة إلى العناية ببشرته، والتي لا تقلّ أهمّية عمّا ذُكِرَ سابقاً، وعادةً ما يكون جلد الأطفال حديثي الولادة حسّاساً للغاية، بالإضافة إلى أنَّ نظام المناعة الخاصّ بهم يكون ضعيفاً؛ فتتعرَّض بشرة الطفل لمشاكل عديدة تستدعي العديد من الخُطوات، والنصائح للتعامل معها، وهذا ما سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال.[١] طُرُق للحفاظ على بشرة الطفل هناك طُرُق يجب تطبيقها للمُحافظة على بشرة الطفل ناعمة، ومُتوهِّجة، وهي:[٢] تدليك بشرة الطفل بالزيت: وذلك بتسخين القليل من الزيت، مثل: زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند، أو زيت اللوز، وتدليك بشرة الطفل برفق باستخدام الزيت؛ لترطيب بشرته، ومُحاربة جفافها. ضَبْط حرارة ماء الاستحمام: وذلك بالمُحافظة على درجة الحرارة المُثلى للماء؛ بحيث تكون مُعتدلة؛ أي ليست باردة، أو ساخنة؛ إذ تُسبِّب درجات الحرارة العالية للماء التلف لجلد الطفل، بالإضافة إلى جفافه. استخدام مُنتجات العناية الطبيعيّة لبشرة الطفل: مثل: خشب الصندل، والكركم، وعجينة الزعفران؛ للحصول على جلد مُشرق، وخالٍ من الأوساخ. تجنُّب استخدام الصابون التجاريّ: تُعَدُّ هذه الموادّ قاسية، وقد تُؤدّي إلى جفاف جلد الطفل، ويُنصَح باستبدالها بمُكوِّنات طبيعيّة، مثل: دقيق الحمُّص الذي يُحافظ على نسيج الجلد. تقديم الفواكه للطفل: تُعَدُّ الفواكه مليئة بالفيتامينات، والألياف التي تُساعد على تنظيف بشرة الطفل من الداخل. استخدام مُرطِّب مُناسب لبشرة الطفل: وذلك للمُحافظة على رطوبة الجلد، ويُنصَح بترطيب بشرة الطفل مرَّة كلّ أربع ساعات يوميّاً. تعريض الطفل لأشعَّة الشمس: يحتاج جسم الطفل إلى أشعَّة الشمس؛ للحصول على فيتامين (د) الذي يُغذِّي البشرة، ويحميها من المرض؛ لذلك يُنصَح بتعريض الطفل للشمس صباحاً. صُنع مُقشِّر طبيعيّ لبشرة الطفل: مثل: خليط الحُمُّص، وماء الورد، لصُنع عجينة لطيفة منهما، ووضعها على بشرة الطفل مرَّة أُسبوعيّاً؛ لتقشير البشرة بِلُطف. العناية اليوميّة ببشرة الطفل تَحتاج بشرة الطفل لعناية يوميّة، لذلك لا بُدّ من اتِّباع بعض النصائح؛ للحفاظ على بشرته آمنة، وسليمة، ومن هذه النصائح ما يأتي:[١] تجنُّب الاستحمام المُتكرِّر: تجنُّب الاستحمام أكثر من ثلاث مرَّات أسبوعيّاً في السنة الأولى من عُمر الطفل؛ لأنّ ذلك يُجرِّد بشرة الطفل من زيوتها الطبيعيّة، ممّا يُؤدّي إلى جفاف البشرة، وضعفها، بالإضافة إلى إمكانيّة إصابتها بالإكزيما. تنظيف فم الطفل، ومكان الحفّاظ: لا يحتاج الطفل في الشهور الأولى أكثر من غَسْل فَمه بالماء، وتنظيف مكان الحفّاظ بالماء. تجنُّب استخدام مُنتجات الأطفال المُعطَّرة في الشهور الأولى: لأنَّ هذه الموادّ من شأنها أن تُهيِّج بشرة الطفل. غَسْل ملابس الطفل الجديدة قبل ارتدائها: يجب الحرص على غَسْل ملابس الطفل الجديدة، وتجنُّب استخدام الموادّ التي تحتوي على العُطور، أو الأصباغ في تنظيف ملابسه، كما يجب فَصْل ملابس الطفل عند غسلها عن ملابس باقي أفراد الأُسرة. المشاكل الجلديّة للأطفال يُعاني الكثير من الأطفال من مُشكلة جفاف الجلد خلال الأشهر القليلة الأولى من ولادتهم، بالإضافة إلى عدد من المشاكل الجلديّة الأخرى، مثل: طفح الحفّاظات، والإكزيما، والوحمات، والبُقع الزيتيّة التي تظهر في قشرة الرأس، ومن الأمثلة على هذه المشاكل ما يأتي:[٣] الإكزيما تُعرَف الإكزيما بأنَّها عبارة عن طفح جلديّ أحمر، وتظهر لدى الأطفال الذين لديهم تاريخ عائليّ من أمراض مُعيّنة، مثل: الربو، والحساسيّة، والتهاب الجلد، حيثُ تظهر الإكزيما في البداية على شكل طفح جلديّ على وجه الطفل، ثمّ تتحوَّل إلى طبقة قشريّة يتمّ عِلاجها باستخدام مُرطِّبات لطيفة، وصابون آمن على بشرة الطفل، وفي حال تفاقم وَضْع الإكزيما على الجلد تجب استشارة الطبيب المُختصّ.[٣] طفح الحفّاظات وهو تهيُّج للجلد يظهر حول منطقة الحفّاظ، وعادةً ما يكون نتيجةً لسببَين رئيسيَّين؛ يُعرَف الأوَّل باسم (التهاب الجلد التماسي)، ويظهر عادةً في حال مُلامسة الحفّاظات الرطبة، والمُبلّلة للجلد فترات طويلة من الوقت، ممّا يُؤدّي إلى ظهور الطفح الجلديّ، أمّا السبب الثاني فيعود إلى البكتيريا، أو الفطريّات التي تُصيب الجلد، وتُؤدّي إلى ظهور الطفح الجلديّ عليه، وأيّاً كان السبب فإنَّ الطفح الجلديّ مُزعج للطفل، ويُؤدّي إلى عدم راحته، ممّا يستدعي البحث عن عِلاج فوريّ لحلِّ هذه المُشكلة.[٤] وصفات طبيعيّة لعلاج طفح الحفّاظات حمّام الشوفان يحتوي الشوفان على البروتينات التي تعمل كحاجز طبيعيّ على الجلد، بالإضافة إلى نوع من المُركَّبات يُسمَّى (صابونين) (بالإنجليزيّة:Saponins)؛ وهو المسؤول عن إزالة الأوساخ، والزيوت من الجلد، كما يمتاز الشوفان بخصائصه المُضادّة للالتهابات، والتي تُهدِّئ من التهيُّج، والاحمرار المُصاحبَين للطفح الجلديّ، والطريقة هي:[٤] المُكوِّنات: ملعقة كبيرة من دقيق الشوفان. ماء. طريقة التحضير: يُضاف الشوفان إلى ماء الاستحمام الخاصّ بالطفل. يُنقَع جسم الطفل في الماء لمُدَّة 10-15 دقيقة. يُجفَّف الجسم بالتربيت عليه. يُكرَّر الحمّام مرَّتين يوميّاً. غسول صودا الخبز والماء تُوازن صودا الخبز، أو بيكربونات الصوديوم درجة الحموضة لجلد الطفل، ممّا يُساعد على مُكافحة الجلد للميكروبات المُختلفة، مثل: البكتيريا، والفطريّات المُسبِّبة لطفح الحفاظات، والطريقة هي:[٤] المُكوِّنات: ملعقتان كبيرتان من صودا الخبز. أربعة أكواب من الماء الدافئ. طريقة التحضير: تُضاف صودا الخبز إلى الماء، وتُخلَط جيّداً. يُستخدَم الغسول على بشرة الطفل. يُترَك الغسول على بشرة الطفل حتى يَجفّ. يُكرَّر الغسول مرَّة واحدة يوميّاً. التهاب الجلد الزهميّ وهو عبارة عن طفح جلديّ أحمر مُتقشِّر يظهر لدى الأطفال الرُّضع على فروة الرأس، والجُفون، والحواجب، وخلف الأذنَين، بالإضافة إلى جوانب الأنف، ويُمكن مُعالجته باستخدام الزيوت، أو الشامبوهات الخاصَّة بالأطفال، وبعض الكريمات، والمُرطِّبات التي يصفها طبيب الأطفال المُختصّ.[٣] لدغات الحشرات عادةً ما يكون الأطفال عُرضة للدغات أنواع مُختلفة من الحشرات، مثل: البعوض، وغيرها، وعلى الوالدين مسؤوليّة حماية الطفل من هذه الحشرات التي تُسبِّب مشاكل مُؤلمة لبشرته، ومن التدابير التي يُمكن أخذها بعين الاعتبار ما يأتي:[٥][٦] التأكُّد من ارتداء الأطفال ملابس مُناسبة: وذلك بالحرص على أن تكون ملابس الأطفال قادرة على حمايتهم من الحشرات المُختلفة، بأن تكون الملابس سميكة، وذات أكمام طويلة، مع ارتداء الجوارب، والقُبَّعة، بالإضافة إلى الابتعاد عن اللون الأزرق لملابس الأطفال؛ لأنَّه يجذب البعوض، والنحل أحياناً. استخدام طارد الحشرات: وذلك باستخدام كمّية آمنة من المُنتجات الطاردة للحشرات طوال اليوم على ملابس الأطفال، والجلد المرئيّ من أجسامهم. التخلُّص من أيِّ مياه راكدة في المنطقة: لأنَّها تُعَدُّ مصدراً لتجمُّع الحشرات الضارَّة، ومثال تلك الأماكن: الثقوب، والجداول المائيّة، والعُشب الطويل، والغابات الكثيفة. استخدام الشموع الطاردة للبعوض: تُستخدَم هذه الشموع بشرط وضعها بعيداً عن مُتناول الأطفال. المُحافظة على ضيق نوافذ الخِيَم عند التخييم: مع الحرص على استخدام الناموسيّة للأطفال الرُّضع، خاصّة عند التخييمِ في البرِّية. وَضْع القُمامة بعيداً: وذلك بالحرص على التخلُّص من القُمامة بعيداً أثناء التخييم خارجاً؛ لتجنُّب جَذْب الدبابير، وأنواع أخرى من الحشرات.