ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «الجهود الدبلوماسية التي يتعين بذلها لتنظيم قمة سلام»، وجدد ماكرون «دعمه لأوكرانيا لوضع حد للعدوان الروسي»، وبدوره أوضح زيلينسكي أنه بحث مع ماكرون «الخطوات التالية لتنفيذ» خطته للسلام المؤلفة من 10 نقاط، مضيفًا: «تحدثنا عن الوضع على خط الجبهة وتعاوننا السياسي وكيفية المضي قدمًا في تنفيذ مشروع السلام الأوكراني».
وتابع زيلينسكي خلال خطابة اليومي: «لقد تناقشنا بالتفصيل لمدة ساعة، تحدثنا عن الوضع على خط الجبهة، وتعاوننا السياسي، وكيفية المضي قدما في تنفيذ مشروع السلام الأوكراني. أشكر لفرنسا دعمها المستمر».
وقالت باريس: إن الزعيمين ناقشا أيضًا «الوضع المقلق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها القوات المسلحة الروسية» منذ مارس 2022، وتأتي المكالمة بعد أيام قليلة من زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي لأوكرانيا.
وأوضح قصر الإليزيه أن غروسي «سيلتقي الرئيس ماكرون قريبا»، مشيرًا إلى أن الرئيسين الفرنسي والأوكراني شددا على «أهمية دعم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع».
وزار رافاييل غروسي محطة زابوريجيا للطاقة النووية الأربعاء، بحثا عن حل مقبول من كييف وموسكو لتأمين الموقع في جنوب شرق أوكرانيا، ويريد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي قضى بضع ساعات في المحطة قبل أن يعود إلى الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، العمل على وضع «مبادئ» قادرة على التقليل من مخاطر وقوع «كارثة» نووية.
بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس على لسان مسؤول سياسته الخارجية جوزيب بوريل أنه «سيتصدى لأي انتهاك» من جانب روسيا خلال توليها رئاسة مجلس الأمن الدولي. فيما سيُعقد الاجتماع الأول لمجلس الأمن في ظل الرئاسة الروسية صباح اليوم، لكنه لن يشمل سوى مناقشات مغلقة معتادة بشأن برنامج العمل لهذا الشهر.
وفي تغريدة على منصة تويتر، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد إن الاتحاد «سيتصدى لأي انتهاك» من جانب روسيا خلال ترؤسها لمجلس الأمن الدولي.
وتابع «تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي يستحق أن يكون كذبة أبريل». مضيفًا: «على الرغم من أنها عضو دائم في مجلس الأمن، تواصل روسيا انتهاك جوهر الإطار القانوني للأمم المتحدة»، وكانت روسيا قد تولت رئاسة مجلس الأمن الدولي السبت لمدة شهر أبريل بأكمله، وأعلنت موسكو أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيترأس وفدها.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني عن أسفه قائلاً: «من الصعب تخيّل شيء يُثبت (في شكلٍ أوضح) الإخفاق الكامل لمؤسسات كهذه»، ودعا إلى «إصلاح المؤسسات الدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي».
كما شدد الرئيس الأوكراني على أن هذا «الإصلاح الذي من الواضح أنه طال انتظاره يشمل منع دولة إرهابية من تدمير العالم، يجب أن يخسر الإرهابيون، ويجب أن يُحَمّلوا مسؤولية الإرهاب وألا يتولوا الرئاسة في أي مكان».
ويُعقد الاجتماع الأول لمجلس الأمن في ظل الرئاسة الروسية، لكنه لن يشمل سوى مناقشات مغلقة معتادة بشأن برنامج العمل لهذا الشهر، ثم يلي الاجتماع كالعادة مؤتمر صحفي للرئيس الجديد لهذه الهيئة، وهو السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا.
ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحييد مجموعة قوات «الجنوب» لـ210 جنود أوكرانيين ومرتزقة على محور دونيتسك، إضافة إلى تدمير 3 عربات مدرعة تركية الصنع من طراز «كيربي»، ودمرت القوات الروسية في هذا الاتجاه، ثلاث مركبات قتالية مدرعة، وأربع سيارات عسكرية، وثلاث شاحنات صغيرة، ومدفع هاوتزر من طراز «ميستا بي».
وعلى محور كوبيانسك، دكت الضربات الجوية ومدفعية الميدان التابعة لقوات «الغرب» وحدات القوات المسلحة لأوكرانيا في مناطق سينكوفكا وأولشاني وكراخمالنو في مقاطعة خاركوف.
وتم القضاء على ما يصل إلى 30 جنديًا أوكرانيًا، وثلاث مركبات قتالية مدرعة، وسيارتين عسكريتين، ومدفع هاوتزر «دي-30»، وعلى محور كراسني ليمان، دكت الضربات الجوية والمدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة والعمليات النشطة لوحدات مجموعة «المركز» وحدات العدو في مناطق يامبولوفكا وغريغوروفكا التابعة لدونيتسك الشعبية، وماكييفكا وتشيرفونايا دوبروفا في «جمهورية لوجانسك الشعبية».
وعلى محور جنوب دونيتسك وزابوروجيا، ألحقت الضربات الجوية ونيران المدفعية التابعة لكتائب مجموعة «الشرق «فوستوك» أضرارا جسيمة بوحدات من القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق شيفتشينكو في «جمهورية دونيتسك الشعبية» وليفادين وأوريكوف في مقاطعة زابوروجيه.
ميدفيديف المسؤولون عن الدير سيحاكمون
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أمس أن المسؤولين عما يحدث في دير «كييف-بيتشيرسكايا لافرا سيمثلون أمام المحكمة». وكتب ميدفيديف عبر قناته على «تلجرام»: «أنا متأكد من أنهم سيمثلون ليس فقط أمام المحكمة الإلهية، بل سيمثلون أمام المحكمة قبل كل شيء، وسيحاسبون عن كل ما فعلوه»، وأضاف: إن الرئيس الأوكراني زيلينسكي وفريقه هم المسؤولون عن الهجمات على الدير.
ووفي وقت سابق، أعلن المطران بافيل، نائب رئيس كنيسة «كييف-بيتشيرسكايا لافرا»، أن السلطات الأوكرانية وضعته قيد الإقامة الجبرية.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية، «فيستي»، قال المطران بافيل لأبناء الأبرشية: إنه قد عُرض عليه في وقت سابق شكوكًا رسمية حول «التعاون مع روسيا والتحريض بين الأديان»، بعد أن أجرت السلطات الأوكرانية عمليات تفتيش في منزله.
وكانت التواترات قد تصاعدت بين كييف والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية (UOC) بعد أن شنت روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.
رئيس الأركان الأمريكي لدينا عدد قليل من صواريخ «أتاكمز»
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارك ميلي: إن أمريكا لديها عدد قليل نسبيًا من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش «أتاكمز»، ويجب أن تراعي مخزونات الذخيرة الخاصة بها.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مترددة حتى الآن بشأن تزويد أوكرانيا بنظام الصواريخ «أتاكمز»، مستشهدة بمدى إطلاقها الطويل وقدرتها على ضرب أهداف داخل روسيا.
وأشار الجنرال مارك ميلي في فعاليات الدفاع الأول، إلى أنه «لن يتوقع أبدًا وجود قطعة من المعدات العسكرية على الطاولة أو خارجها في المستقبل».
البلغاريون المنقسمون حول الحرب يقترعون
للمرة الخامسة خلال عامين، بدأ البلغار الذين يكاد صبرهم ينفد التصويت أمس لانتخاب برلمانهم في بلد منقسم بسبب الحرب في أوكرانيا مسجلين بذلك رقما قياسيا في عدد عمليات الاقتراع في أوروبا.
وبعيدًا عن الآمال التي ولدت من موجة التظاهرات المناهضة للفساد صيف 2020، يبدو هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 6,5 ملايين نسمة وهو أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي، غارقًا في الأزمة.
ومنذ سقوط رئيس الوزراء السابق المحافظ بويكو بوريسوف بعد عقد من توليه السلطة، تواجه مختلف الأحزاب صعوبة في التوصل إلى بناء ائتلاف، والحكومات الموقتة تتوالى.
ويتفاقم الجمود بسبب النزاع في أوكرانيا في مجتمع قريب تاريخياً وثقافياً من موسكو، ومنقسم بشأن تقديم المساعدة لكييف.
ورأى بارفان سيميونوف من معهد غالوب الدولي أن «المجتمع يطالب بحل في مواجهة الحرب والتضخم» لكن عددًا كبيرًا من متظاهري 2020 يشعرون بخيبة أمل ويبدو أن نسبة الامتناع عن التصويت ستكون كبيرة.
وقال لوكاس ماسيك الباحث المشارك في «معهد جاك ديلور لأوروبا الوسطى والشرقية»: إنه «يشكك» في التوصل إلى «مخرج محتمل لهذه الدوامة المقلقة من الانتخابات ما لم ينسحب بويكو بوريسوف».