استهدفت القوات الروسية مدينة دنيبرو الواقعة في شرق أوكرانيا بـ16 صاروخاً و20 مسيّرة هجومية، وفق ما أعلن الجيش الأوكراني أمس.
ونُفّذت الهجمات على الجنود والبنى التحتية بواسطة مجموعة من الصواريخ والمسيّرات إيرانية الصنع من طراز «شاهد»، وفق ما أعلنت هيئة الأركان العامة على فيسبوك، مشيرة إلى أن قواتها دمّرت جميع المسيّرات وأربعة صواريخ كروز.
وقال رئيس بلدية المدينة بوريس فيلاتوف على تلجرام «اليوم لم تنم دنيبرو بأكملها. لم نشهد مثل هذا القصف منذ بدء الحرب».
بدوره، كتب الحاكم الإقليمي سيرغي ليساك على تلجرام أن القوات الأوكرانية تعرّضت لهجوم بشع». وأكد أنه تم إسقاط 15 مسيرة.
وذكر بأن رجلاً يبلغ من العمر 25 عاماً أصيب بجروح جراء هجوم صاروخي في أحد الأحياء بينما جرح سبعة أشخاص في حي آخر بينهم امرأتان في الخمسينات والسبعينات من عمرهما.
ونشر جهاز الطوارئ الأوكراني تسجيلاً مصوراً لمحطات إطفاء تحطّمت أسقفها فيما دمّرت مركبات الإطفاء. وأفاد الجهاز عن إصابة أحد عناصره بجروح وتدمير ثلاثة من مبانيه و20 قطعة من معداته.
سياسياً، أجرى رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية أمس محادثات مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، تشمل اتفاقات تجارية والحرب في أوكرانيا وبرامج الأسلحة المحظورة في كوريا الشمالية.
ويجري شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين، اللذان حضرا قمة مجموعة السبع في هيروشيما، زيارتهما الأولى للدولة الواقعة في شرق آسيا.
وقال المجلس الأوروبي في بيان إن «من المتوقع أن يعبّر الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عن دعمهما القوي المشترك للتمسك بالنظام الدولي القائم على اللوائح والأنظمة».
وأضاف البيان أنّ من المتوقع أيضاً أن يناقش المسؤولان «إطلاق كوريا الشمالية المتكرّر للصواريخ البالستية، وبرنامجها النووي الحالي»، وجهود سيول لإقناع بيونغ يانغ بالتخلّي عن أسلحتها النووية.
وزار رئيس المجلس الأوروبي قبل القمة المنطقة المنزوعة السلاح شديدة التحصين التي تقسم كوريا الشمالية والجنوبية.
وقال ميشال عبر تويتر إنّ «الرغبة في الحرية ستظل أقوى دائماً، التسلّح النووي لكوريا الشمالية يهدّد السلام في المنطقة».
من جهتها، التقت فون دير لايين بقطاع الأعمال الأوروبي في سيول، حيث تعهّدت بتعزيز «الرابطة الخاصة» بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عبر التعاون في المجالات الإستراتيجية بما في ذلك الطاقة النظيفة والبحوث.
وأرسلت كوريا الجنوبية، تاسع أكبر جهة مصدرة للأسلحة في العالم، مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، وباعت دبابات ومدافع هاوتزر لبولندا، حليفة كييف، لكنها تطبق سياسة تمنعها من تزويد أسلحة إلى مناطق تشهد نزاعات، غير أنّ يون ألمح إلى إمكانية تغيير ذلك.
وحذر مكتب الرئيس الشهر الماضي من أنّ قرار سيول بشأن إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف يعتمد على تصرّفات روسيا. وقال إنّ هجوماً كبيراً على المدنيين يمكن أن يقلب الموازين.