أكبر اقتصاد آسيوي يشتري مزيدا من الغاز رغم تراجع حدة أزمة الطاقة
لا يزال أكبر اقتصاد في آسيا يقبل بنشاط على شراء الغاز الطبيعي، ويبدو السرور على المسؤولين لمواصلة المستوردين في إبرام صفقات، حتى بعدما خفت حدة أزمة الطاقة العالمية.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء نقلا عن أفراد شاركوا في اجتماعات مع صناع السياسات في الصين، أن الحكومة تستمر في دعم جهود المشترين المدعومين من الدولة، لتوقيع عقود طويلة الأجل، بل تستثمر في مرافق تصدير، من أجل تعزيز أمن الطاقة حتى منتصف القرن الحالي.
وتتجه الصين لأن تصبح أكبر مستورد في العالم للغاز الطبيعي المسال هذا العام. وللعام الثالث على التوالي، توافق شركات صينية على شراء مزيد منه على أساس بعيد المدى عن أي دولة أخرى منفردة، وفقا لبيانات جمعتها "بلومبيرج". وتتمعن الصين فيما سيكون عليه المستقبل لتجنب تكرار نقص الطاقة، بينما تسعى أيضا لتعزيز النمو الاقتصادي.
وسجل إنتاج الصين من الغاز الطبيعي نموا أسرع في آيار (مايو)، حسبما أظهرت بيانات من الهيئة الوطنية للإحصاء.
وأنتجت البلاد 19 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الشهر الماضي، بزيادة 7.2 في المائة عن العام السابق. وكان معدل النمو أعلى بواقع 0.2 نقطة مئوية عن شهر نيسان (أبريل).
واستوردت البلاد 10.64 مليون طن من الغاز الطبيعي الشهر الماضي، زيادة بنسبة 17.3 في المائة على أساس سنوي، وفقا للمكتب.
وفي الفترة من يناير إلى مايو، ارتفع إنتاج الصين من الغاز الطبيعي بنسبة 5.3 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 97.3 مليار متر مكعب.
قال فرع شركة الصين الوطنية للنفط البحري في تيانجين، إن أكبر منتج للنفط الخام البحري في الصين، وهو حقل بوهاي، أنتج ما يزيد على 500 مليون طن من النفط الخام حتى الآن.
جرى تشييد أكثر من 50 حقلا للنفط والغاز وأكثر من 190 منشأة إنتاج منذ بدء إنتاج حقل بوهاي للنفط قبل أكثر من 50 عاما.
واُكتشف ما مجموعه خمسة حقول تجاوزت احتياطياتها من النفط والغاز 100 مليون طن في منطقة بحر بوهاي خلال الأعوام الخمسة الماضية.