الدول اللاتينية تدعو لوقف التصعيد وتتمسك بحل الدولتين
قالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أمس إن العملية العسكرية في جنين بالضفة الغربية قد «انتهت رسمياً».
وأدت العملية التي استمرت يومين إلى مقتل 12 فلسطينياً وجندي إسرائيلي. وأفادت لوكالة الأنباء الفرنسية «العملية انتهت رسمياً وغادر الجنود منطقة جنين».
وكان الجيش الإسرائيلي قد باشر فجر الاثنين أوسع عملية له منذ سنوات عدة في الضفة الغربية المحتلة مستخدماً مئات الجنود وموجها ضربات بمسيرات ومستخدماً جرافات عسكرية.
وشنت إسرائيل بعد ذلك غارات جوية على قطاع غزة بعدما اعترضت خمسة صواريخ أطلقت باتجاه أراضيها من القطاع.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن الغارة استهدفت موقعاً عسكرياً لحركة حماس في شمال غزة من دون وقع إصابات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن هجوم الجيش الإسرائيلي على مخيم جنين أسفر عن استشهاد 12 فلسطينياً.
وكانت المملكة والعديد من دول العالم، والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد استنكرت الجريمة الاسرائيلية، ولاحقاً طالبت أمس حكومات الأرجنتين والبرازيل والمكسيك، في بيان مشترك، إسرائيل لوقف العمليات القتالية في الأراضي الفلسطينية فورًا وعدم السماح بتصعيد العنف.
وحسبما ورد في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية المكسيكية: «لقد تلقت حكومات الأرجنتين والبرازيل والمكسيك بقلق نبأ تدخل عسكري إسرائيلي جديد وواسع النطاق في مدينة جنين في الضفة الغربية الفلسطينية».
وأضاف البيان: «تعبر {الدول الثلاث} عن تعازيها الصادقة لأسر الضحايا وتحث جميع الأطراف المعنية على وقف العمليات القتالية فورًا، من أجل تجنب تصعيد دورة العنف التي تؤدي إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين وتهجير السكان وتدمير البنية التحتية في جنين».
وأدانت حكومات الدول اللاتينية الثلاث الإرهاب في جميع أشكاله، معربة عن تضامنها مع أسر الضحايا، وداعية إلى احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرار إقامة دولتين، حيث تتعايش فلسطين وإسرائيل في ظل سلام وأمان وفقًا للحدود المعترف بها دوليًا والمتفق عليها.