حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع صحيفة "لينتا.رو" الإلكترونية من أن طائرات أف-16 المقاتلة التي ستسلم لأوكرانيا ستعتبرها موسكو تهديدا "نوويا".
وأكد لافروف للصحيفة "سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديدا من الغرب في المجال النووي". وأضاف: "لا يمكن أن تتجاهل روسيا قدرة هذه الطائرات على حمل أسلحة نووية"، مشيرا إلى أن موسكو حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
ومن جانب آخر، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس، جو بايدن، ستمضي قدما في نقل طائرات مقاتلة من طراز أف-16 إلى تركيا بالتشاور مع الكونغرس الأميركي. وطلبت تركيا في أكتوبر عام 2021 شراء طائرات مقاتلة طراز أف-16 من تصنيع شركة لوكهيد مارتن بقيمة 20 مليار دولار ونحو 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.
وقال سوليفان قبيل انعقاد قمة زعماء حلف شمال الأطلسي التي بدأت، الثلاثاء، في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا إن الرئيس بايدن "أوضح أنه يدعم نقل (الطائرات المقاتلة)". وأضاف للصحفيين "لم يضع (الرئيس الأميركي جو بايدن) أي تحفظات على هذا... يعتزم المضي قدما في نقل (الطائرات)"، دون أن يقدم أي تفاصيل بشأن التوقيت.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي المنتمي للحزب الديمقراطي، بوب مينينديز، الذي يرفض بيع مقاتلات أف-16 إلى تركيا، الاثنين، إنه يجري محادثات مع إدارة بايدن بشأن موقفه وإنه قد يتخذ قرارا "في الأسبوع المقبل". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الوزير أنتوني بلينكن، تحدث إلى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، وأعضاء في الكونغرس، منهم مينينديز، في الأسابيع الأخيرة. وأضاف في إفادة صحفية يومية "كما قال مستشار الأمن القومي اليوم، سنمضي قدما في عملية البيع هذه، التي ندرك أنها تحتاج إلى موافقة أعضاء بارزين في الكونغرس". وضغط بلينكن على فيدان من أجل انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي خلال اتصالين يومي الأربعاء والسبت الماضيين، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية.
من جهة اخرى أثار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اهتماما كبيرا بين الصحفيين الأجانب، وخاصة من الدول الآسيوية، الذين قاموا بتغطية الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا، في جاكرتا. وبعد انتهاء الاجتماع، كان وزير الخارجية الروسي في طريقه إلى اجتماعاته الثنائية المخطط لها، عندما بدأ الصحفيون المجتمعون في القاعة بالصراخ والتصفيق بأيديهم، محاولين بأي شكل من الأشكال لفت انتباهه. بدأ الصحفيون يتنافسون بطرح الأسئلة، عندما اقترب لافروف من حشد الصحفيين، الذين جلس بعضهم على الأرض حتى لا يحجب رؤية الكاميرات، ولكنهم لم يطرحوا الأسئلة باللغة الإنجليزية. ولم يستطع لافروف سماع الاقتراحات بسبب الضوضاء، فاقترح الوزير في رده عليهم التقاط صورة مشتركة وطلب من ممثلي وسائل الإعلام الجالسين على الأرض الوقوف. صافح لافروف الصحفيين وتمنى لهم النجاح، بعد التقاط الصور والسيلفي