أفاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن حكومة بلاده ستوقف بعض برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة النيجر، لكنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية.
يأتي هذا على خلفية انقلاب عسكري أطاح برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم وحكومته في 26 يوليو الماضي، وهو سابع انقلاب عسكري تشهده منطقة وسط وغرب أفريقيا في أقل من ثلاثة أعوام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن «كما أوضحنا منذ بداية هذا الوضع، فإن تقديم المساعدة الأمريكية لحكومة النيجر يعتمد على الحكم الديمقراطي واحترام النظام الدستوري».
وأضاف «نظل ملتزمين بدعم شعب النيجر لمساعدتهم في الحفاظ على ديمقراطيتهم المكتسبة بشق الأنفس ونكرر دعوتنا لإعادة حكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا على الفور».
ويهدد عزل بازوم الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة.
وكان مسؤولو دفاع دول غرب أفريقيا قد وضعوا خطة لعمل عسكري إذا لم يتم إسقاط انقلاب النيجر بحلول اليوم الأحد.
وإلى ذلك، كانت إدارة الرئيس جو بايدن تعتبر النيجر قصة نجاح للديمقراطية في منطقة واجهت سلسلة من الانقلابات أو محاولات الاستيلاء على السلطة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأعلن حزب الديمقراطية والاشتراكية في جمهورية النيجر، الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول، أن الانقلابيين في النيجر قد احتجزوا ستة وزراء من حكومة الرئيس المعزول محمد بازوم، بما في ذلك وزير المالية أحمد جدود ووزير التخطيط رابيو عبدو.
يأتي ذلك بعد أنباء عن اعتقال الانقلابيين وزير البترول ماهامانا سانى محمد ووزير التعدين أوسينى حديزاتا ووزير الداخلية حمو أمادو سولى ووزير النقل عمر مالام ألما، بالإضافة إلى اعتقال زعيم حزب الديمقراطية والاشتراكية في جمهورية النيجر فورماكوي جادو.