أكد وزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم أن قطاع السياحة بالمملكة محرك رئيسي للتنويع الاقتصادي، وأشار أن منظومة السياحة تشهد إنجازاتٍ متتالية جعلت القطاع من أسرعها نموًا بين دول مجموعة العشرين، ولفت إلى اتخاذ المملكة خطوات واسعة لتحويل القطاع عالميًا، وتطويره محليًا إلى محرك رئيسي للتنويع الاقتصادي، من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج أن مطار الملك سلمان سيسهم في حل الكثير من التحديات لجلب أعداد كبيرة من السياح والمسافرين، مبيناً أن ارتفاع تكاليف السفر هو التحدي الذي واجهناه بعد مرحلة جائحة كورونا، جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «مستقبل محطّات المطار، ومفهوم المطارات الحديثة» ضمن أعمال القمة العالمية الثانية والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة تحت شعار «السفر من أجل مستقبل أفضل» المقامة في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات، بمشاركة المدير العام للمجلس الدولي للمطارات لويس فيليب دي أوليفيرا، والرئيس التنفيذي لمطار نيوم جونسيلدن، وناقش المتحدثون خلال الجلسة الحوارية الرؤى الجديدة والتغيرات التي يشهدها قطاع السفر، ووصفت الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون قمة السياحة والسفر التى استضافتها المملكة بأنها الأكبر على الإطلاق مشيرة إلى التغيرات في المملكة سريعة جداً، وبين المدير العام للمجلس الدولي للمطارات لويس فليب دي أوليفيرا أن متانة قطاع السفر والسياحة تعتمد على منظومة عمل متكاملة تدعم كل مجالاته.
وقال الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم نظمي النصر: نسعى لبناء طاقة استيعابية من خلال «الرياح والشمس» لتكون «نيوم» مدينة سياحية رائعة، وذكر الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين أن المملكة أطلقت مبادرات مع أفضل الوجهات السياحية العالمية، وقال: يمكن للاستثمارات في السفر المستدام أن تعزز اقتصادنا وتحافظ على بيئتنا، كما تعزز التقنية المبتكرة مثل «ميتافيرس» استكشاف وجهات جديدة وخوض تجارب مدهشة.
بحوث للبصمة المناخية
لفت المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى إطلاق بحوث بيئية واجتماعية تتعلق بالبصمة المناخية الخاصة بقطاع السفر والسياحة العالمي، جاء ذلك خلال القمة العالمية الثانية والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة التي ينظمها المجلس العالمي للسفر والسياحة بالتعاون مع المركز العالمي للاستدامة السياحية في العاصمة الرياض، وتشمل البحوث البيئية والاجتماعية 185 دولة في جميع قارات العالم، وهو الأول من نوعه على المستوى الدولي، وسيتم تحديث بياناته سنويًا بأحدث الأرقام، وتتضمن مقاييس ترصد تأثير القطاع على مجموعة من المؤشرات، بما في ذلك الملوثات ومصادر الطاقة واستخدام المياه، إضافة إلى البيانات الاجتماعية، والبيانات العمرية والأجور بين الجنسين في الوظائف المتعلقة بقطاع السفر والسياحة، وأعلنت الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون أن قطاع السياحة والسفر يخطو خطوات كبيرة في عملية إزالة الكربون مشددة على زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام بدعم من الحوافز الحكومية، واستخدام أكبر للطاقة المتجددة في الشبكات الكهربائية الوطنية العامة لتعزيز استخدام الطاقة المستدامة في غرف الفنادق.
وأشارت إلى أنه يمكن التأثير على حصة القطاع من البصمة الكربونية، البالغة 8.1 %، بأن نصبح أكثر كفاءة وأن نفصل معدل النمو عن كمية الطاقة التي تستهلك ابتداء من اليوم، مبينةً أن كل قرار وكل خطوة نحو التغيير، سيؤديان إلى مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً للجميع.
60 مبادرة لدعم السياحة المستدامة
من جهته أعرب وزير السياحة أحمد الخطيب عن سعادته لمشاركة المجلس العالمي للسفر والسياحة في هذا البحث المهم الذي سيتبع تأثير الأنشطة في المستقبل، مؤكداً أن المملكة تدرك أن المسافرين والمستثمرين يريدون سياسات تعزز الاستدامة في القطاع وأن المملكة شرعت في مرحلة تجعل منها دولة رائدة في مجال السياحة المستدامة.
وقال إنه وفي إطار مبادرة السعودية الخضراء تم خلال العام الماضي إطلاق أكثر من 60 مبادرة لتحقيق هذا الهدف، تمثل الدفعة الأولى من المبادرات باستثمارات في الاقتصاد الأخضر بقيمة تتجاوز أكثر من 186 مليار دولار.