المحللات في السلسلة الغذائية

كما سبق وذكرنا أن مكان المحللات في السلسلة الغذائية هو قاع الهرم البيئي، أما قمته فتحتلها الطاقة المستمدة من الشمس، وبهذا تبدأ السلسلة الغذائية بالطاقة التي تمتصها النباتات فيما بعد لتستخدمها كعنصر أساسي في عملية التمثيل الضوئي حتى تنمو.

بعد ذلك تأتي الكائنات التي تسمى بالمستهلكين الأساسيين وتتغذى على تلك النباتات، ومن ثم يأتي المستهلكون الثانويون ليتغذوا على هؤلاء الأساسيين، وهكذا يستمر الدور ويأتي من يأكل من قبله في السلسلة لنصل أخيراً إلى الكائنات المحللة في قاع الهرم.

بمجرد الوصول إلى مستوى الكائنات المحللة يبدأ دورها في الحفاظ على النظام البيئي، فتأكل كل من سبقها في السلسلة إذا كان ميتاً وتحلله، كما أنها تتغذى على فضلات تلك الكائنات، وبهذا تنظف البيئة، لذلك نجد من يطلق عليها اسم (المنظفات).

توضيحاً للأمر نذكر على سبيل المثال لا الحصر كيف تعتمد ديدان الأرض على غيرها ممن سبقوها في سلسلة الهرم البيئي؛ فنجد أنها تتغذى على الكائنات الدقيقة الميتة، لتُحللها وتطلق نفاياتها في التربة لتغذيتها.

والآن بعد معرفة كل هذا؛ هل يمكننا الاستغناء عن هذه الكائنات خاصة أنها آخر محطة في سلسلة الغذاء؟!

بالطبع لا؛ وذلك لأن كونها في قاع الهرم لا يُعنى بتاتاً أنها بلا أهمية، إذ يعتمد عليها كل سلاسل الكائنات التي تسبقها، فهي تضيف النيتروجين، والكربون، والفوسفور إلى التربة، تلك العناصر التي تحتاجها النباتات من أجل عملية النمو، ومن ثم تأكلها الحيوانات، وإذا أردت التعرف أكثر على أهمية المحللات في النظام البيئي تابع قراءة المقال. [3]