عن طريق حاسة الشم.
يستخدم النمل حاسة الشم للكشف عن الطعام والسكر وأي مواد الغذائية، حتى وإن كانت قليلة، فالنمل لديهم مستقبلات للشم وهي عبارة عن: شعيرات صغيرة موجودة على جسم النملة، وعندما يشم النمل رائحة الطعام بواسطة مستقبلات الشم الخاصة به يذهب في رحلة الاستكشاف من المستعمرة أو العش إلى مكان الغذاء.
وهذا فريق الاستشكاف (الكشافة) يذهب لإيجاد مصدر الطعام، فعند خروجه من المستعمرة يبدأ في ترك أثرًا من الفيرمونات (الروائح الكيميائية) لتعتبر دليلًا لمن قد يأتوا خلفهم لمعرفة طريق الغذاء، وعندما يصل فريق الكشافة إلى مبتغاه وهو الطعام يبدأ في العودة مجددًا للمستعمرة لإخبار النمل العامل حتى يأتوا لجلب هذا الطعام للمستعمرة.
ولكن في رحلة عودة فريق الاستكشاف لا يعودوا من نفس الطريق الذي تركوا فيه الفيرمونات، بل يعودوا للعش من طريق آخر ومسار مختلف عن مسار الذهاب، وكما هو متوقع فيتركوا أيضًا الفيرمونات في طريق العودة ذلك لمساعدة فرق الاستكشاف الأخرى للذهاب لطريق مصدر الطعام هذا والكف عن البحث عن الطعام بطرق عشوائية واتباع المسار الذي ترك فيه النمل الفيرمونات حتى يعثروا على الطعام.[2]
وهنا ينتهي دور فرق الكشافة من البحث عن الطعام والعودة للمستعمرة لإخبار فرق النمل العامل، يذهب فريق النمل العامل لجمع هذا الطعام عن طريق تخزينه في معدتهم -المُسمى بالمعدة الاجتماعية أو المعدة غير الشخصية للنمل- لمشاركته مع كل فرد من أفراد المستعمرة، ويجمع النمل كل الطعام الذي يقابله في طريقه، فالنمل يأكل كل شئ من لحوم وسكريات وبروتينات وسوائل مثل: المن أو الرحيق أو السوائل الممتصة من الحشرات الميتة.