مساع لحل مخاطر إضراب محتمل في أستراليا يهدد إمدادات الغاز العالمية
قال كولين بارفيت، نائب رئيس العمليات الوسطى في شركة "شيفرون" الأمريكية، إن الشركة تسعى إلى "إيجاد حل مربح لجميع الأطراف: شيفرون والعاملين وأسواق الغاز".
وأضاف بارفيت، أمس، على هامش مؤتمر "غازتك" الذي تستضيفه سنغافورة "ندرك أن الحل يجب أن يكون مفيدا للعاملين، ولنا، ولأسواق الطاقة"، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وقال بارفيت إن شيفرون والعاملين يجرون "محادثات وحوارات نشطة في الوقت الحالي".
وأضاف أن أسواق الغاز الطبيعي المسال "تتمتع حاليا بإمدادات أفضل بكثير مما كانت عليه قبل عام".
وأوضح بارفيت، إن الشركة لم تقم حتى الآن بإلغاء أو تأجيل أي شحنات من الغاز الطبيعي المسال جراء التهديد بحدوث اضطرابات تنجم عن الإضراب عن العمل.
يذكر أن أي إضراب عمالي في أستراليا يمكن أن يخفض إمدادات الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية بنسبة 10 في المائة.
وفي حين تعتمد أوروبا على استيراد الغاز المسال من أستراليا، سيكون عليها الدخول في منافسة مع الدول الأخرى المستهلكة للغاز في آسيا من أجل إيجاد بديل للغاز الأسترالي.
ويبحث عمال منشآت الغاز الأسترالية التابعة لشركة شيفرون الأمريكية تنظيم إضراب أيضا.
وفي سياق متصل، صرح إكبيريكبي إيكبو وزير الدولة النيجيري للغاز أمس خلال مؤتمر غازتك بأن نيجيريا تمتلك احتياطيات وفيرة من الغاز الطبيعي ويمكنها زيادة إنتاجها إلى أكثر من خمسة مليارات قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2030.
وقال "في نيجيريا، تم الإعلان عن عقد للغاز من 2020 إلى 2030. لذلك فإنه بحلول 2030، سنصل إلى 5.5 مليار قدم مكعبة من الإنتاج يوميا (57 مليار متر مكعب سنويا)"، مشيرا إلى وجود أموال متاحة لتمويل التوسع، دون الخوض في تفاصيل.
ووفقا لمعهد الطاقة فقد انخفض إنتاج نيجيريا من الغاز بنحو 11 في المائة عن العام السابق إلى 40.4 مليار متر مكعب في 2022 مقابل أكثر من 49 مليار متر مكعب سنويا في 2019 و2020.
وأظهرت بيانات المعهد أن انخفاض الإنتاج أدى إلى تراجع صادرات الغاز الطبيعي المسال، التي هبطت 16 في المائة إلى 19.6 مليار متر مكعب العام الماضي، مما قلص حصة البلاد من الصادرات العالمية للغاز الطبيعي المسال لما دون أربعة في المائة.
وتعتمد نيجيريا على صادرات الوقود التقليدي لتوفير 90 في المائة من احتياجاتها من العملة الأجنبية وما يقرب من نصف ميزانيتها.