تم تطوير نظرية الخلية الكلاسيكية من قِبل العالم تيودور شوان في عام 1839، بعد أن قام العالم الإنجليزي روبرت هوك باكتشاف الخلية في عام 1665، حين نشر كتابه Micrographia””، وهو كتاب مكون من رسومات ووصف للكائنات الحية التي شاهدها تحت المجهر الخاص به الذي اكتشف بواسطته الخلية ومكوناتها، حيث اكتشف الخلية بواسطة نبات الفلين، عندما قام بفحصه تحت المجهر الخاص به واكتشف جزيئات تشبه الغرف الصندوقية الشكل والدقيقة والتي أطلق عليها اسم “الخلايا”، وتكونت النظرية من ثلاث أجزاء، حيث استندت هذه الأجزاء إلى الاستنتاج الذي توصل إليه شوان وماتياس شلايدن في عام 1838 بعد أن قاما بدراسة الخلايا النباتية والحيوانية، وكانت الأجزاء كالتالي:
الجزء الأول ينص على أن جميع الكائنات الحية مكونة من خلايا؛ سواءً كانت وحيدة الخلية أو عديدة الخلية.
الجزء الثاني ينص على أن الخلايا هي الوحدة الأساسية للحياة لجميع الكائنات الحية.
الجزء الثالث وصفه رودولف فيرشو في عام 1858 وأكد أن الخلايا تأتي من خلايا سابقة التكاثر، وذكر أن جميع الخلايا تأتي من الخلايا.
والجدير بالذكر أن التكنولوجيا قد تحسنت بشكل كبير منذ تكوين نظرية الخلية الكلاسيكية، مما أدى إلى المزيد من الاكتشافات حول نظرية الخلية الحديثة وزيادة الملاحظات التفصيلية، وتحتوي نظرية الخلية الحديثة على ثلاث إضافات رئيسية كالتالي:
الحمض النووي في أي خلية ينتقل بين الخلايا أثناء انقسام الخلية.
تتشابه جميع خلايا الكائنات الحية داخل نوع مشابه، من الناحيتين الهيكلية والكيميائية.
يحدث تدفق الطاقة داخل الخلايا في جميع الكائنات الحية.[5]
أنواع الخلايا بشكل عام
بدائيات النواة.
حقيقيات النواة.
بدائيات النواة: وهي كائنات وحيدة الخلية، وبسيطة في تركيبها؛ حيث تحتوي على غشاء خلوي من الدهون الفوسفورية وطبقة واحدة أو أكثر من الحماية الإضافية من البيئة الخارجية، وتتميز أغلب الكائنات وحيدة الخلية باحتوائها على أهداب أو ذيول أو بعض الطرق التي تجعلها قادرة على الحركة، وتحتوي الخلايا بدائية النواة على حمض نووي مكون من كروموسوم واحد مستدير يسمى بـ”الكروماتيد” يحتوي على جميع المواد الوراثية الأساسية للخلية ويوجد في سيتوبلازم الخلية، ويساعد هذا الكروموسوم على الإنقسام والتكاثر، ومن أبرز الأمثلة على بدائيات النواة البكتيريا والكائنات الدقيقة. حقيقيات النواة: والخلايا حقيقية النواة هي أحدث أنواع الخلايا، وهي عبارة عن الكائنات متعددة الخلايا كالحيوانات المتطورة والإنسان، و تحتوي الخلايا حقيقية النواة على حمض نووي يشمل أكثر من كروموسوم واحد وتحتوي هذه الكروموسومات على كميات كبيرة من المعلومات الجينية، ويتحدد عددها بناءً على نوع الكائن، و تحتوي الخلايا حقيقية النواة على غشاء داخلي واحد أو أكثر، وعدد من العضيات التي تقوم بمهامها الخاصة.[3]