أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمام البرلمان، أمس، أنّ «الإرهابيين لن يحقّقوا أهدافهم أبداً»، بعد ساعات من «هجوم إرهابي» في وسط أنقرة. وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا قد أعلن إن إرهابيين اثنين هاجما مبان تابعة لوزارة الداخلية وجرى تحييد أحدهما والآخر فجر نفسه، فيما أصيب شرطيان بجروح، ووقع التفجير في حي يضم مقار عدد من الوزارات إضافة إلى البرلمان الذي افتتح دورته الجديدة بحضور الرئيس أردوغان. وقال وزير الداخلية على منصة «إكس»: «إن إرهابيين اثنين وصلا على متن مركبة تجارية حوالى الساعة 09,30 صباحاً أمام بوابة الدخول إلى الإدارة العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية ونفّذا عملية تفجير». وبدوره، أفاد مركز شرطة أنقرة على موقع «إكس» بأنه ينفّذ عمليات «تفجير مضبوطة» لـ»طرود مشبوهة» خوفًا من هجمات أخرى، ودعا السكان إلى عدم الذعر. ومن جهته، أعلن مكتب المدعي العام في أنقرة عن فتح تحقيق وفرض حظر على الوصول إلى منطقة الهجوم، كما طلب من جميع وسائل الإعلام المحلية، والقنوات التلفزيونية على وجه الخصوص، التوقف فورًا عن بث الصور من مكان الهجوم، وهو ما فعلوه على الفور. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في هذه المرحلة. وكانت قناة «إن تي في» التلفزيونية الخاصة قد تحدثت عن أصوات إطلاق نار في الحي الذي تم إغلاقه بالكامل في ظل انتشار كثيف لمركبات الشرطة وسيارات الإسعاف. وإلى ذلك، شهدت أنقرة هجمات عديدة وعنيفة بين عامي 2015-2016، تبنّاها الانفصاليون الأكراد في حزب العمال الكردستاني أو تنظيم داعش.