يُعدّ قصر العسكر التاريخي، أو كما يسمى بقصر الإمارة من أكبر وأجمل المباني التي تقع في منطقة المجمعة التراثية في المملكة العربية السعودية، والذي صار حديثاً من أهم عناصر الجذب للسياح حول العالم. تاريخ الافتتاح: افتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز قصر العسكر التاريخي عام 2017 بحضور محافظ المجمعة الأمير عبد الرحمن بن عبد الله الفيصل عُقب القيام بعملية ترميم وتأهيل كاملة شملت كل أجزاء القصر تحت رعاية الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية. مساحة القصر: تبلغ مساحة قصر العسكر التاريخي ما يقارب 2000 متر مربع على شكل متوازي أضلاع، والذي يحيط به في شماله العديد من البيوت لسكان المنطقة، ومن جنوبه الغربي شارع بعرض ستة أمتار، بينما يحدّه من الشرق مساحة واسعة لمنزل الضيافة، وبجانبه من جهة الشمال مكان مخصص لرباط الخيل، وعنبر السجن(الزنزانة)، أمّا من الغرب فيحيط به بستان صغير وبئر بعمق يعادل خمسة وعشرين متراً يستخدم لري المحاصيل الزراعية والشرب، ثم بالقرب منهم يقع أحد أجمل مساجد المنطقة والذي يُعرف باسم مسجد الإمارة أو مسجد إبراهيم. تقسيم القصر: يتكون قصر العسكر من طابقين رئيسيين، إذ يقع في الطابق الأرضي منه العديد من الغرف الخاصة بالموظفين، مع بعض المكاتب المخصصة لتسيير أعمال القصر، إضافة إلى وجود غرفة كانت تستخدم كمخزن خاص بحفظ التمور فيها، أمّا عن الطابق الثاني فقد كان مخصصاً للمعيشة وإقامة المجالس. زوار القصر من الأمراء: زار قصر العسكر التاريخي العديد من المستشرقين والأمراء والملوك مثل الملك عبد العزيز والملك سعود تغمدهم الله في رحمته، وكذلك الملك سلمان بن عبد العزيز، وهذا ما كان من شأنه أن يُضيف قيمة رائعة على المكان. فن عمارة القصر: يتميز قصر العسكر التاريخي بطرازٍ معماري نجدي لا مثيل له، وكيف لا يكون كذلك وعمره يبلغ حوالي 200 عام، وهذا ما جعله من أكثر الأماكن التي تُنشّط فيها السياحة؛ نظراً لأنه ليس مجرد مكان أثري، بل في كونه مركز ثقافي، وصرح حضاري يحكي رواية فاخرة تتجاوز مئتي عام من الحضارة والتاريخ. [1] [2] [3]