خطف فريق أرسنال الأول لكرة القدم، نقاط قمة الدوري الإنجليزي الممتاز على حساب مانشستر سيتي، بعد تحقيقه الفوز بنتيجة هدف مقابل لا شيء في الدقائق الأخيرة، ليحقق المدرب مايكل أرتيتا أول فوز على بيب جوارديولا خلال المباريات التاريخية بين الثنائي في «البريميرليج».
ولعب أرسنال بخطة 4-3-3، مع وجود رايا في المرمى، وأمامه صليبا، زينشينكو، جابرييل، ووايت، وفي الوسط الثلاثي جورجينيو، رايس، وأوديجارد، بينما دفع أرتيتا في الهجوم بالثلاثي نيكيتاه، خيسوس، وتروسارد، في ظل غياب نجمه الأول ساكا بسبب الإصابة.
في المقابل، راهن جوارديولا على رسم 4-3-3 أيضاً، مع البدء بإيدرسون في المرمى، وأمامه والكر، جفارديول، دياس، وأكي، وبالمنتصف لويس، برناردو سيلفا، وكوفاسيتش، وبالمقدمة كل من هالاند، فودين، وألفاريز.
واعتمد أرسنال مبكراً على استراتيجية الضغط العالي، مع صعوبة خلق الفرص من الأطراف بسبب غياب ساكا ووجود مارتينيلي على الدكة، لذلك حاول الفريق قطع الكرة سريعاً في نصف ملعب السيتي، من أجل تطبيق المرتدة السريعة والوصول إلى المرمى بأقل عدد من التمريرات.
ولم يكن حال مان سيتي أفضل مع غياب رودري للإيقاف، وافتقاد الفريق إلى بعض أسلحته الهجومية مثل كيفين دي بروين بداعي الإصابة، لذلك كانت معظم هجمات الفريق عن طريق الأرجنتيني ألفاريز الذي افتقد إلى الدعم المطلوب من البقية، خاصة لاعبي الأطراف في ظل انشغال جفارديول ووالكر بالواجبات الدفاعية، وميل برناردو سيلفا وفودين إلى المنتصف لمساندة كوفاسيتش ولويس.
واستمر الحال على ما هو عليه خلال الشوط الأول، في ظل ندرة الفرص من الجانبين وزيادة التحفظ، ليتأجل الحسم إلى الشوط الثاني مع استخدام كل مدرب تغييراته، حيث قرر مايكل أرتيتا الدفع بالبديل مارتينيلي مكان تروسارد، من أجل تقوية الجبهة اليسرى هجومياً بالتبادل مع خيسوس يميناً.
وسيطر أرسنال على مجريات الشوط الثاني مع نشاط خيسوس ومارتينيلي على الأجنحة، وإضافة أوديجارد ورايس في العمق، لذلك قرر جوارديولا التدخل بإشراك ستونز، دوكو، ونونيس بدلاً من لويس، ألفاريز، وكوفاسيتش، لكن رد أرتيتا سريعاً بدخول تومياسو مكان زينشينكو لإغلاق الطرف تماماً أمام انطلاقات البلجيكي دوكو، ثم أشرك أيضاً كاي هافيرتيز في الأمام بدلاً من نيكيتاه، حيث استخدم الألماني كمهاجم وهمي في العمق.
وأدخل أرتيتا أيضاً لاعبه الغاني توماس بارتي في عمق الوسط بدلاً من جورجينيو، من أجل زيادة القوة البدنية في الدقائق الأخيرة، لذلك كان أرسنال الطرف الأكثر حسماً مع تسجيل مارتينيلي هدف الفوز، بعد تسديدة قوية اصطدمت بناثان أكي مدافع السيتي لتدخل شباك إيدرسون، ويحقق المدفعجية النقاط الكاملة.
تكتيكياً، أعطت تبديلات أرتيتا فريق أرسنال التنوع الهجومي المطلوب، من خلال تقوية الطرف الأيسر بالبرازيلي مارتينيلي صاحب هدف الفوز، فيما أضاف كاي هافيرتيز عنصر المرونة واللا مركزية إلى خط الهجوم، إضافة إلى تأمين الجانب الدفاعي بوجود بارتي في الارتكاز وتومياسو في مركز الظهير.
وافتقد جوارديولا بوضوح إلى بعض أسلحته القوية مثل الإسباني رودري الذي غاب عن آخر 3 مباريات للإيقاف بين الدوري والكأس، ليخسرهم مانشستر سيتي جميعاً دون تحقيق أي تعادل أو فوز، إضافة إلى انخفاض مردود النرويجي هالاند هداف الفريق الذي لم تصله كرات عديدة بسبب غياب الدعم المطلوب من لاعبي الوسط والأطراف.