قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بحث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في اتصال هاتفي، صيغة السلام الأوكرانية والأمن الغذائي والوضع في الشرق الأوسط. وكتب زيلينسكي على منصة «إكس»: «بحثنا الجولة المقبلة من المفاوضات حول صيغة السلام التي ستنعقد في مالطا. ستشارك تركيا لتضيف صوتها وموقفها الموثوق بهما». في غضون ذلك، يسارع الجانبان الروسي والأوكراني إلى إحراز تقدّم على الجبهتين الشرقية والجنوبية، قبل دخول فصل الشتاء. ونقلت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، عن مركز أبحاث أمريكي، تكبّد روسيا خسائر مادية كبيرة خلال هجوم شنّته قواتها في منطقة دونيتسك، الخميس، شملت 50 دبابة روسية و100 عربة مدرّعة. وتابعت الصحيفة أن القوات الروسية شنّت هجوماً مجدداً بالقرب من أدفييكا (شرق)، الجمعة، و«تقدمت بشكل هامشي»، ما يشير إلى التزام موسكو العمليات الهجومية في المنطقة «على الرغم من الخسائر الفادحة». في المقابل، تسبّبت سلسلة ضربات روسية بمقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، لا سيّما في مدينة كريفي ريغ في منطقة دنيبروبتروفسك (جنوب)، مسقط رأس زيلينسكي، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية. أما في منطقة خيرسون، فقد أدّت سلسلة من الضربات إلى مقتل شخص وإصابة آخر منذ صباح الجمعة، وفق السلطات المحلية. وتسبّبت هجمات بإصابة شخصَين في منطقتَي خاركيف ودونيتسك في الشرق. الي ذلك، ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن وزارة الدفاع تشعر بالقلق إزاء مشروع الميزانية للعام المقبل بسبب حقيقة أنها تفتقر إلى أكثر من 5 مليارات يورو لتخصيص المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وأضافت الصحيفة: «اتضح أن وزير المالية الاتحادي كريستيان ليندنر، قد خطط لتخصيص القليل جدا من المال لأوكرانيا في الميزانية للعام المقبل، ووزارة الدفاع تدق ناقوس الخطر، موضحة أن ميزانية عام 2024 تفتقر إلى أكثر من 5 مليارات يورو لمساعدة أوكرانيا». وأوضحت صحيفة «بيلد»، يتم تضمين المساعدة لأوكرانيا في قسم النفقات العامة، والآن يتم تضمين 3.1 مليار يورو هناك بالفعل «التدابير الموعودة»، و770 مليون يورو للمساعدة من خلال وزارة الخارجية، و120 مليون يورو للمشاريع العسكرية الجديدة، والتي تدعوها الصحيفة بـ»المثيرة للشفقة». وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الروسية إن دول حلف شمال الأطلسي «تلعب بالنار» بتزويد أوكرانيا بالأسلحة. وصرح لافروف بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد على أراضي بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.