هي الحشرات.
أكثر مجموعات المفصليات انتشارا على سطح الأرض هي الحشرات، حيث يُقال أن عدد الحشرات الموجودة على الأرض قد تتساوى مع أعداد جميع أنواع المفصليات الأخرى مجتمعة، تقريبًأ يمتلكون جميعهم ستة أرجل، ورأس، وصدر، وبطن، ومع ذلك تبدو الحشرات مختلفة جدًا، فقد طوَّرت نفسها حسب بيئتها.
فقد ترى أنت بعينك شجرة واحدة أمامك، ولكن الحشرات تُقسِّمها لعوالم مختلفة وتطور من أجسامها، وأشكالها لتتعامل مع عالمها، وتحصل على غذائها، فهناك بعض الحشرات ستتجه للأوراق، بينما الأخرى تتغذى على الجذور، وما تحت اللحاء، وأخرى على حبوب اللقاح، والرحيق، فهو نظام بيئي متكامل بنته الحشرات في شجرة واحدة.
تمتلك الحشرات أجسامًا مجزأة، وأرجل مفصلية، وهياكل خارجية عظمية، وما يميزها عن غيرها من المفصليات: رأسها التي تشمل فم، وعينين، وزوج من قرون الاستشعار، والجزء الثاني هو الصدر، وينتمي إليه ثلاثة أزواج من الأرجل (ستة أرجل)، وتمتلك الحشرات البالغة زوج، أو زوجين من الأجنحة، كما أن البطن متعددة الأجزاء كذلك، فهي تحتوي على الجهاز الهضمي حتى أعضاء الإخراج، والأعضاء التناسلية، يقول العلماء أن هناك بين 5 إلى 6 ملايين نوع من أنواع الحشرات حول العالم.
عند ذكر كلمة حشرة يقفز إلى ذهنك الكثير من الأنواع المألوفة، وخاصة ناقلات الأمراض مثل: (بق الفراش، وعث الملابس، والذباب، والخنافس اليابانية، والمن، وذباب الخيل، والبعوض، والبراغيث، والدبابير)، أو إلى مجموعات أخرى من الحشرات مثل: (الفراشات،والخنافس)، وعلى الرغم من وجود بعض أنواع الحشرات التي قد يكره الإنسان وجودها، ويطاردها ليقتلها، إلا أن هناك العديد من الأنواع الأخرى التي تسهِّل عليه حياته، فالحشرات هي المسؤولة عن تلقيح النباتات، ومكافحة الآفات، كما أنها غذاء للحيوانات الأخرى.
علاوة على القيمة العلمية للحشرات، حيث تُستخدم في العديد من الدراسات، فقد درس العلماء ذبابة الفاكهة، لاستنتاج نظريات في علم الوراثة، ودرسوا خنفساء الدقيق ليستمدوا المزيد من المعرفة حول بيولوجيا السكان، كما أنها تستخدم في تحقيقات العديد من العمليات الفسيولوجية، وتعد مؤشرًا على جودة البيئة، وقياس تلوث التربة