قُتل 15 مدنياً في الخرطوم، أمس، إثر تعرض منازلهم للقصف، بحسب ما أكده مصدر طبي لوكالة «فرانس برس»، فيما تستمر الحرب منذ قرابة سبعة أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال المصدر لـ »فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن هويته إن جثامين الضحايا المدنيين وصلت إلى مستشفى النو بمنطقة أم درمان في ضاحية الخرطوم.
وفي سياق آخر، قالت مصادر من الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع سيطرت، اليوم السبت، على «الفرقة 15 مشاة»، مقر قيادة الجيش في الجنينة غرب دارفور.
وقالت المصادر، إن «الفرقة 15» تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى قصف عنيف من مدفعية قوات الدعم السريع، وذلك بعد حصارها طوال الأشهر الماضية عقب اندلاع الصراع المسلح في 15 أبريل.
وأشارت المصادر إلى أن إمداد الأسلحة والذخائر ودعم «الفرقة 15» بمزيد من الجنود توقف منذ بداية الصراع في أبريل بسبب الحصار المفروض عليها وبُعدها عن مركز الجيش في الخرطوم، إضافة إلى الهجوم المستمر على مقرات الجيش الأخرى في الإقليم.
وبالسيطرة على مقر الجيش في الجنينة غرب دارفور، تكون قوات الدعم السريع قد أحكمت قبضتها على ثلاث مدن رئيسية من جملة خمس مدن في إقليم دارفور، وهي زالنجي في الوسط ونيالا في الجنوب اللتان أعلنت السيطرة عليهما الأسبوع الماضي، إضافة إلى الجنينة في الغرب.
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله قد قلل، يوم الأربعاء، من إعلان الدعم السريع السيطرة على الحاميات والفرق التابعة له. وقال إن محاولات قوات الدعم السريع الهجوم على الحاميات والفرق «لن تجدي شيئاً ولن تستفيد منها».