ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، من المقرر أن يسفر عن اتفاق للحد من تدفق الفنتايل القاتل إلى الولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاق - الذي لا يزال قيد الإعداد - "ستلاحق الصين شركات الكيماويات لوقف تدفق المواد الأولية التي تستخدم لتصنيع الفنتانيل من قبل العصابات المكسيكية"، وفق ما نقلت الوكالة عن أشخاص تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم. وفي المقابل، "سترفع إدارة بايدن القيود المفروضة على معهد علوم الطب الشرعي التابع لوزارة الأمن في الصين"، وهو كيان تتهمه الولايات المتحدة بأنه "مسؤول عن انتهاكات في مجال حقوق الإنسان". ويلتقي بايدن نظيره شي، الأربعاء، في سان فرانسيسكو، على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.
وبحسب "بلومبيرغ"، فإن الاتفاق المحتمل، حال حدوثه، يحقق "نصرا كبيرا" لبايدن، ويمثل "فوزا للبيت الأبيض" في قضية يقول الناخبون إنها "ذات أولوية" لانتخابات عام 2024. وهاجم الجمهوريون الإدارة الحالية الديمقراطية بسبب تعاملها مع ملف الفنتانيل، وهو مادة مخدرة تعتبر السبب الرئيسي للوفاة بين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما. ورفضت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق. ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على الفور على طلب "بلومبيرغ" بالتعليق.
وتشتري العصابات المكسيكية منتجات تصنعها شركات كيماويات صينية، من بينها "N-Phenyl-4-piperidinamine" التي يمكن أن تتحول إلى الفنتانيل، بحسب تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال" نشر العام الماضي. وتسبب الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية شديدة الإدمان، في ثلثي الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة، والتي بلغت 107 آلاف حالة في عام 2021.
وكانت هيئة مكافحة المخدرات الأميركية قد أعلنت نهاية العام الماضي، أنها "صادرت سنة 2022 كميات من الفنتانيل تكفي لقتل جميع سكان الولايات المتحدة". وتعتبر سان فرانسيسكو التي تستضيف قمة الزعيمين، واحدة من عدة مدن أميركية تتصارع مع تداعيات زيادة الإدمان والوفيات بسبب الجرعات الزائدة. وقالت عمدة سان فرانسيسكو، لندن بريد، الإثنين: "لقد دمر الفنتانيل مدينتنا حقا، بشكل لم يسبق له مثيل من قبل في حياتي".