«جلينكور» السويسرية تقود مجموعة شركات لشراء قطاع الفحم في «تيك ريسورسز»
قالت مصادر مطلعة، إن شركة تجارة السلع والتعدين السويسرية العملاقة جلينكور تقود مجموعة شركات تضم نيبون ستيل كورب اليابانية وبوسكو الكورية الجنوبية لشراء قطاع تعدين الفحم في شركة التعدين الكندية العملاقة تيك ريسورسز مقابل نحو تسعة مليارات دولار، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وأكدت المصادر أن "جلينكور" ستستحوذ على 77 في المائة من قطاع الفحم في تيك مقابل 6.9 مليار دولار، في حين ستستحوذ شركتا الصلب اليابانية والكورية الجنوبية على الحصة الباقية، حيث ستحصل نيبون ستيل على 20 في المائة من الأسهم مقابل 1.7 مليار دولار وبوسكو على 3 في المائة فقط.
وذكرت شركة نيبون ستيل أنها تجري محادثات بالفعل مع تيك بشأن قطاع الفحم، في حين رفضت شركة جلينكور التعليق على هذه الأنباء، وقال متحدث باسم بوسكو إن الشركة لا تفكر في الاستثمار في تيك ريسورسز.
وتمثل هذه الصفقة تطورا في العلاقات بين جلينكور وتيك بعد معركة قوية في وقت سابق من العام الحالي، حيث حاولت جلينكور شراء تيك بالكامل وتقسيمها إلى شركتين واحدة للمعادن والأخرى للفحم. ولكن تيك رفضت عرض الاستحواذ من جلينكور. وبعد ذلك اقترحت الشركة السويسرية شراء قطاع الفحم في الشركة الكندية في يونيو الماضي كبديل للاستحواذ على الشركة الكندية ككل. وتحاول الشركة الكندية فصل قطاع الفحم بالفعل. يشار إلى أن صناعة الفحم العالمية استعادت أنفاسها من جديد بعد الحرب الروسية - الأوكرانية، بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من التلاشي والاستبعاد من معادلة الطاقة العالمية، فقبل أسابيع قليلة من الحرب كان ازدهار صناعة الفحم في القارة الأوروبية يبدو مستحيلا وسط سياسات التخلص من الفحم، سواء بإغلاق مناجمه أو إيقاف العمل في محطات الطاقة التي تولد الكهرباء منه.
وقلبت الأحداث أسواق الطاقة العالمية رأسا على عقب، ومع سعي أوروبي للتخلص من الاعتماد على الوقود الروسي، بات الفحم أحد الخيارات أو البدائل المتاحة في الأجل القصير للأوروبيين لتوليد الطاقة خاصة في أكبر اقتصاداتها ألمانيا.
وتمثل الزيادة في استخدام الفحم في القارة الأوروبية، مسارا معاكسا لما كان عليه الوضع في الأعوام الأخيرة، فقد انخفض استهلاك الفحم أوروبيا 40 في المائة بين 2010 و2020، وأعلنت ألمانيا وهي أكبر مستخدم للفحم في القارة الأوروبية أنها ستعمل على تسريع التخلص التدريجي إلى 2038.