عملية حضانة البيض عملية ضرورية من اجل الحفاظ على البيوض، وهذه العملية الهدف الرئيسي منها هو توفير الحرارة المناسبة للبيوض، والذي يؤدي بدوره الى تطور البيوض وفقسها بشكل ناجح، وفترة الحضانة تمتد من وضع اخر بيضة في العش وحتى فقس تلك البيضة
بعد وضع البيوض في العش، تحتاج بشكل ضروري للحفاظ على حرارة مناسبة للنجاة، فلا يمكنها البقاء في درجة حرارة اقل من 34 درجة مئوية، او اعلى من 40 درجة مئوية، والالية الاساسية لتنظيم الحرارة هي كما ذكرنا في السابق جلوس الطيور فوق البيوض، وكلما انخفضت درجة الحرارة، كلما احتاجت البيوض لفترات اطول من جلوس الطيور الابوين فوقها كي تفقس بسلام
ولنفهم اكثر اهمية جلوس الطيور على بيضها، يمكننا الاطلاع على الاحصائيات التالية
من بين 54% من جميع عائلات الطيور، كلا الجنسين يقومان بحضن البيوض
في 25% من هذه الانواع، فقط اناث الطيور يقمن بالحضن
في 6% من عائلات الطيور، يقوم فقط ذكور الطيور بحضن البيوض
في 15% من عائلات الطيور، لا يقوم اي احد بحضن البيوض، بل تفقس من تلقاء نفسها بدون حضن.
اثناء حضن البيوض في العش، يقوم الذكر والانثى الابوين بتوزيع البيوض بشكل متجانس في العش، وبابعاد متساوية عن بعضهم البعض، وهذه العملية تساعد على توزيع الحرارة بشكل متجانس، كي لا يتمتع احد البيوض بحرارة اكثر من اقرانه فيفقس اسرع، وتعاني باقي الطيور من سوء في الاهتمام.
في فترة الحضن، تتراوح النسبة بحسب نوع الطيور، فنجد انها طويلة عند بعض الانواع مثل طيور البطريق لتصل الى 60-80 يوم، وتكون قصيرة في الانواع الاخرى مثل الطيور الطنانة بحيث لا تتجاوز 9-11 يومًا فقط
لكن بعد ذكر جميع هذه المعلومات!! قد يتساءل القارئ كي يشعر الطيور الابوين بدرجة حرارة البيوض، وعلى اثر ذلك يضاعفون فترة الجلوس او يقللون هذه الفترة فوق البيض، والالية الاساسية لاحساس الطيور بدرجة حرارة البيض تتم عبر ما يعرف برقعة الحضن، ومن خلاله يحدد الطير درجة حرارة البيضة، ويحدد اذا ما كانت بحاجة لمزيد من الحرارة او حرارة اقل.