3.1 تريليون دولار قروض لمشتري المنازل في الصين تأثرت بتعديل سعر الفائدة
خفضت 95 مدينة صينية الحد الأدنى لمعدلات الرهن العقاري الفردية التجارية لمشتري المنازل الأولى، بينما ألغت 24 مدينة أخرى الحد الأدنى حتى نهاية سبتمبر الماضي، وسط الجهود المبذولة للمساعدة على خفض تكاليف الاقتراض لمشتري المنازل وتعزيز سوق العقارات.
وقال بنك الشعب الصيني "البنك المركزي"، في تقرير السياسة النقدية للربع الثالث، "إنه شجع مزيدا من المدن على خفض أو إلغاء الحد الأدنى لمعدل الرهن العقاري لمشتري المنازل الأولى منذ بداية العام الجاري"، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، أثر تعديل سعر الفائدة في أكثر من 22 تريليون يوان "3.1 تريليون دولار" من القروض الحالية لمشتري المنازل الأولى، مع انخفاض متوسط سعر الفائدة المرجح إلى 4.27 في المائة بعد التغيير، بانخفاض 73 نقطة أساس في المتوسط مقارنة بما كان عليه قبل التغيير. وقال التقرير "إن البنك سيساعد المقترضين على توفير ما يصل إلى 170 مليار يوان من مدفوعات الفوائد، ما سيخدم 150 مليون شخص".
وأضاف البنك أنه "سينفذ سلسلة من السياسات مثل خفض أسعار الفائدة الحالية على الرهن العقاري لتخفيف عبئها عن المقترضين، والحد من اندفاعهم لسداد القروض في وقت مبكر، وتعزيز الاستثمار والاستهلاك، وتلبية احتياجات الإسكان الجامدة والمحسنة بشكل أفضل، وتعزيز التنمية المستقرة والصحية لسوق العقارات".
وفي سياق الشأن الصيني، تعتزم الصين المحافظة على الاستقرار والتدفق السلس لسلاسل الصناعة والإمداد العالمية بطريقة حازمة، وفقا لمبادرة نشرها المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية.
وخلال مراسم افتتاح معرض الصين الدولي لسلاسل الإمداد ومنتدى الابتكار والتنمية في سلاسل الإمداد العالمية، في بكين، أعلن رن هونج بين، رئيس المجلس، مبادرة بكين لارتباطية سلاسل الصناعة والإمداد.
وتقول المبادرة "إن الحفاظ على مرونة سلاسل الصناعة والإمداد واستقرارها هو ضمان مهم لتعزيز التنمية الاقتصادية العالمية، وخدمة المصالح المشتركة لشعوب العالم".
كما دعت المبادرة إلى دعم مبادئ السوق واتخاذ إجراءات ملموسة لتعميق التعاون الدولي في سلاسل الصناعة والإمداد. وحثت العالم على العمل بشكل مشترك لدفع تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، وتقليل العوائق التجارية والاستثمارية.
وذكر المجلس أن المعرض الذي يقام تحت عنوان "ربط العالم من أجل مصير مشترك،" هو أول معرض وطني في العالم يركز على سلاسل الإمداد. ويهدف إلى إيجاد منصة جديدة لتعزيز الانفتاح عالي المستوى، وأن يصبح طريقة جديدة لتعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح.
بدوره دعا لي تشيانج رئيس الوزراء الصيني، إلى تعزيز التعاون العالمي بشأن سلاسل الصناعة والإمداد.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن لي أدلى بتلك التصريحات خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح معرض الصين الدولي الأول لسلاسل الإمداد ومنتدى الابتكار والتنمية في سلاسل الإمداد العالمية.
وقال "إن المعرض هو الأول لسلاسل الإمداد على المستوى الوطني في العالم، وإن الحفاظ على مرونة واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية هو ضمان مهم لتعزيز التنمية الاقتصادية العالمية".
وأضاف لي أن "المعرض يقام من أجل إنشاء منصة دولية لجميع الأطراف لتعزيز التواصل وتعميق التعاون والسعي نحو تحقيق التنمية المشتركة".
وأشار إلى أن التاريخ والواقع أثبتا أن العالم بأسره سيستفيد عندما يظل التعاون في سلاسل الصناعة والإمداد العالمية مستقرا ويواصل التعمق، وإلا فإن العالم سيتكبد خسائر بشكل عام عندما يتعثر التعاون في هذا المجال ويضربه الركود.