المعروف أيضا باسم إصابات داخل الجمجمة، وتحدث عندما تتسبب قوة خارجية في إحداث جرح مؤلم في الدماغ. ويمكن تصنيفها على أساس آلية وشدة اختراق الإصابة للرأس، أو من خلال مظاهر أخرى كما الحال في الرضوض التي قد تصيب مكاناً معيناً أو التي قد تنتشر انتشاراً كبيراً فيه. ولا تنحصر الصدمة على إصابة الرأس بل إنها قد تنطوي على أضرار تصيب هياكل أخرى من الدماغ مثل فروة الرأس والجمجمة. يمكن أن تؤدي الإصابة الدماغية الرضية إلى أعراض جسدية، وإدراكية، واجتماعية، وعاطفية، وسلوكية، ويمكن أن تتراوح النتيجة من الشفاء الكامل إلى العجز الدائم أو الموت.
وتشمل الأسباب السقوط، واصطدام المركبات، والعنف. تحدث الصدمة الدماغية نتيجة للتسارع أو التباطؤ المفاجئ داخل الجمجمة أو عن طريق مزيج معقد من كل من الحركة والتأثير المفاجئ. وبالإضافة إلى الأضرار الناتجة في لحظة الإصابة، قد تؤدي مجموعة مختلفة من الأحداث في الدقائق والأيام التالية للإصابة إلى إصابة ثانوية. وتشمل هذه العمليات تغييرات في تدفق الدم في الدماغ والضغط داخل الجمجمة. وتشمل بعض تقنيات التصوير المستخدمة للتشخيص التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي.
وتشمل تدابير الوقاية استخدام التكنولوجيا الواقية في المَرْكبات، مثل أحزمة الأمان وخوذات الرياضة أو الدراجات النارية، فضلا عن الجهود المبذولة بهدف تقليل عدد حالات الاصطدام، مثل برامج التثقيف في مجال السلامة وتنفيذ قوانين المرور. واعتمادًا على الإصابة، يكون العلاج. قد يكون علاجا بسيطا أو قد يشمل تدخلات مثل الأدوية وجراحة الطوارئ أو جراحة في سنوات لاحقة. ويمكن استخدام العلاج الطبيعي، والعلاج الكلامي، والعلاج الوظيفي، والعلاج الترفيهي والعلاج البصري لإعادة التأهيل. وقد يكون من المفيد أيضًا تقديم المشورة والتوظيف المدعوم وخدمات دعم المجتمع المحلي.
وتعد الإصابة الدماغية الرضية سببًا رئيسيًا للوفاة والإعاقة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في الأطفال والشباب. ويتعرض الذكور لإصابات الدماغ أكثر من النساء. شهد القرن العشرين تطورات في التشخيص والعلاج أدت إلى انخفاض معدلات الوفيات وتحسين النتائج.
التصنيف
تعرف إصابات الدماغ الرضية بأنها ضرر للدماغ ناجم عن قوة ميكانيكية خارجية، مثل التسارع أو التباطؤ، أو الصدمة، أو الانفجار، أو الاختراق بواسطة قذيفة. وتصاب وظيفة الدماغ بخلل بشكل مؤقت أو دائم، وقد يمكن أو لا يمكن كشف الضرر الهيكلي مع التكنولوجيا الحالية.إصابة الدماغ الرضية هي واحدة من مجموعتين فرعيتين من إصابات الدماغ المكتسبة (تلف الدماغ الذي يحدث بعد الولادة). والمجموعة الفرعية الأخرى هي إصابات الدماغ غير الرضية، والتي لا تنطوي على قوة ميكانيكية خارجية (وتشمل الأمثلة السكتة الدماغية والعدوى). جميع إصابات الدماغ الرضية هي إصابات في الرأس، ولكن المصطلح الأخير قد يشير أيضًا إلى إصابة أجزاء أخرى من الرأس. ومع ذلك، فإن مصطلحات إصابات الرأس وإصابات الدماغ غالبا ما تستخدم بالتبادل. وبالمثل، تقع إصابات الدماغ تحت تصنيف إصابات الجهاز العصبي المركزي والرضح العصبي.
في أبحاث علم النفس العصبي، وبشكل عام يُستخدم مصطلح «إصابات الدماغ الرضية» للإشارة إلى إصابات الدماغ الرضية غير المخترِقة.
وعادة ما تصنف إصابات الدماغ الرضية على أساس شدتها، والصفات التشريحية للإصابة، والآلية (القوى المسببة).
ويُقسِّم التصنيف المعتمد على الآلية إصابات الدماغ الرضية إلى إصابة الرأس المغلقة والإصابات المخترِقة. وتحدث الإصابة المغلقة (وتُسمى أيضًا غير المخترقة، أو الكليلة) عندما لا تكون الدماغ مكشوفة. بينما تحدث إصابات الاختراق، أو الإصابة المفتوحة عندما يخرق شيء الجمجمة وينتهك الأم الجافية (الغشاء الخارجي المحيط بالدماغ).