تتشابه صفات الخيل الأدهم مع موصفات الخيل العربي ، إذ أنه واحد من أنواع الخيول العربية الأصيلة، ومن صفاته ما يلي: [3]
يتميز الأدهم بأن له رأس ذات شكل مقعر، وعينان كبيرتان بارزتان، أما الرقبة فتكون مقوسة وعالية مع عربة ذيل عالية، ويحتوي وجهه على بقعة بيضاء في المنتصف.
كما يتميز الأدهم بشكل الظهر المستقيم والقصير مع الذيل المستقيم، وكذلك فإن الساقين لها تحديد في العضلات العريضة التي تحتوي على المفاصل والأوتار القوية للغاية، إلى جانب الحوافر الصغيرة شديدة الصلابة والواسعة من جهة الكعب، والذيل يكون ممتلئ وعريض، أما عن الأقدام فتتميز بوجدود أجزاء بيضاء في أسفلها.
أما عن الصدر العضلي العميق والواسع فهو يتماشى مع كتف طويل ويتميز بانحداره، وأهم ما يميز الخيل الأدهم هو اللون الأسود، والجلد الناعم الحريري.
وهناك اختلاف بين الخيل الأدهم الأصيل وغيره من الخيول غير العربية في الهيكل العظمي، إذ أنه يمتلك 5 فقرات قطنية، بينما غير العربية تمتلك 6 فقرات قطنية، ولدى الأدهم 17 زوجًا من الضلوع في حين أن غيره يمتلك 18 زوجًا، وكذلك فإن الأدهم لديه طول في الخناق وعمق كبير في الورك، وذلك ما تسبب في رشاقته العالية.
وتبعًا لما نشره اتحاد الفروسية الأمريكي من معلومات فإن غالبية الخيول العربية ومنها الأدهم تصل ما بين 14.1 إلى 15.1 ذراعًا، في حين أنه من الممكن أن يوجد أكبر أو أصغر من ذلك، وفي حين أنها أقصر من غيرها إلا أنها ما تزال تُعتبر من الخيول ذات القيمة العالية عند مقارنتها مع السلالات الأضخم والأطول، كما أنه يستطيع أن يحمل أثقل الفرسان أو راكبي الخيل على عكس غيره من السلالات التي لا تتمكن من فعل ذلك.
ولكن مزاج خيل الأدهم معقدًا بعض الشئ ويرجع ذلك إلى حماسه في تصرفاته، وهو ما لا يوحد في غيره من الأنواع، كما أنه يتميز بولائه بين الخيول والبشر، ونتج عن ولائهم للإنسان أن اتحاد الفروسية الأمريكي يسمح للأطفال الأقل من 18 عامًا بالاقتراب منه أو ركوبه، ويتميز كذلك بسرعته في التعلم في حين أنهم يلتقطون العادات السيئة سريعًا وذلك السلوك يكون تغييره صعبًا، وهو لا يتقبل أن يمارس التدريب ذا الكفاءة العالية، بالإضافة إلا أنه عنيد ولا يحب الانصياع إلى الأوامر.
ومع مرور الزمان تم إيجاد خيول الأدهم الأصيلة في كافة أرجاء العالم خلال السلام، الحرب، التجارة، وقد كانت تُستخدم من أجل ترقية غيرها من السلالات وخاصة حتى يتم الحصول على قدرة أطول للتحمل، وسرعة أعلى، والكثير من الدقة، والعظام القوية، أما حاليًا فأصبحت خيول الأدهم العربية موجودة في العديد من البلاد، وفي الغالب ما يتم إشراكها في المسابقات والعروض الخاصة بالتحمل والقفز وغيرها، كما أنها من أفضل الأنواع التي تُستخدم من أجل ركوب الممرات الممتعة، وبشكل عام فإن الخيول العربية تكون صاحلة للتربية في مزارع الخيول ، وأيضًا تكون من أفضل السلالات لاستخدامها في تصوير الأفلام وغيرها، نظرًا لما لديهم من تفوق في عدد متنوع من النشاطات الشائعة.