ماذا أخبرت الدراسات عن فارق العمر بين الزوجين؟ في الحديث عن فارق العمر المناسب بين الزوجين، إنّ هذه المسألة من المسائل التي ينظر إليها جميع البشر عند الرغبة بالزواج، ففارق العمر بين الرجل وزوجته أمر لا بدَّ من النظر فيه، وبالنسبة للدين الإسلامي لم يحدِّد الدين الإسلامي فارقًا بين الزوجين في العمر، فلا ضير في زواج الرجل ممن هي أكبر منه أو زواجه من امرأة أصغر منه سنًّا.[٢] وقد قام كثير من المختصين في العلاقات الاجتماعية بدراسات كثيرة في مسألة فارق العمر المناسب بين الزوجين، فوجدوا أنَّه كلَّما ازداد فارق العمر بين الزوجين ازداد خطر الانفصال بين الزوجين مع وجود بعض الاستثناءات؛ فمثل هذه الأحكام لا يمكن إطلاقها بشكل قطعي.[٢] وقد أظهرتِ الدراسات أنَّ نسبة الانفصال بين الأزواج الذين يفصل بينهما فارق عمر قدره خمس سنوات تصل إلى 18%، وتصل نسبة الانفصال إلى 30% بين الأزواج الذين يقدَّر فارق العمر بينهما بعشر سنوات، وتصل نسبة الانفصال إلى 95% بين الأزواج الذين يُقدَّر فارق العمر بينهما عشرين، وبناءً على هذه النتائج إنَّ فارق العمر المناسب بين الزوجين هو عام واحد كحدٍّ أدنى إلى ثلاثة أعوام كحدٍّ أقصى، حيث تكون أهداف الزوجين متقاربة وعقولهم وقيمهم واحدة ولا يكون بينهما اختلاف في الانتماء والأحلام والرغبات.[٢]