استبق محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي المصري، تدريب الفريق الأول لكرة القدم، مساء أمس، باجتماعٍ على انفراد بمحمد الشناوي، حارس المرمى، استمر لمدة عشر دقائق على أرضية أحد الملاعب الرديفة في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.
وجلس رئيس النادي على مقعد بلاستيكي، فيما جلس الشناوي، قائد الفريق، على الأرض، واستمع إلى تعليمات الرئيس الأخيرة قبل مواجهة فلومينينسي البرازيلي، اليوم، في نصف نهائي كأس العالم للأندية. وبعد انتهاء التدريب، أكدت لـ “الرياضية” مصادر خاصة طلب الخطيب، الملقّب بـ “بيبو”، من الحارس تهدئة زملائه، قبل وأثناء المباراة، وفي الوقت ذاته دفعهم معنويًّا والتأكيد لهم على أهمية اللقاء وضرورة استغلاله لتحقيق إنجاز أهلاوي غير مسبوق بالوصول إلى نهائي مونديال الأندية.
وانضم حسن حمدي، الرئيس السابق للأهلي المصري، إلى “بيبو”، وتابعَا معًا آخر الاستعدادات الميدانية للفريق.
وحَرِص الرئيس السابق، الذي يحظى بشعبية جارفة في الأوساط الأهلاوية، على تحفيز اللاعبين قبل لقاء نصف النهائي. وترأس حمدي النادي من 2002 و2014، وكان، مثل الخطيب، لاعبًا أهلاويًّا دوليًّا.
60 خلف «القلعة»
ترافق بعثةٌ صحافيةٌ هي الأكبر بين ضيوف كأس العالم للأندية فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم، الذي يواجه فلومينينسي البرازيلي، اليوم، ضمن نصف النهائي.
وتضم البعثة الإعلامية، القادمة من مصر، نحو 60 صحافيًّا ومصوّرًا، بحسب مصادر خاصة بـ “الرياضية”.
وأغلب هؤلاء متخصصون في تغطية أخبار الأهلي، الملقّب بـ “القلعة الحمراء”. ومن بينهم خالد الإتربي، رئيس القسم الرياضي في صحيفة “الشروق”، ورضوان الزياتي، رئيس رابطة النقاد الرياضيين المصريين السابق، وريهام حمدي وعمر الجزراوي، من موقع “كورة بلس”، وعمر البانوبي، رئيس تحرير قناة النادي الأهلي.
العمل 18 ساعة
يعمل السويسري مارسيل كولر، مدرب فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم، بمعدل 18 ساعة يوميًّا، وفقًا لخالد مرتجي، رئيس البعثة الأهلاوية في جدة وأمين صندوق النادي القاهري.
ونقل الموقع الإلكتروني للأهلي، أمس، عن مرتجي قوله “الجماهير هي الأهم في حسابات كولر، الذي يعمل 18 ساعة في اليوم من أجل إسعادهم، وأعلم مدى رغبته في تحقيق إنجاز في تاريخه مع الفريق”.
وأكد أمين الصندوق، في تصريحاته للموقع، إدراك اللاعبين قدرة فريقهم على الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية.
النهائي الثالث يراود الأفارقة
تُعوِّل كرة القدم الإفريقية على فريق الأهلي المصري، اليوم، لإيصالها إلى نهائي كأس العالم للأندية للمرة الأولى منذ عشرة أعوام والثالثة إجمالًا.
بدوره، يُمنّي الأهلي نفسه بسابقة الوصول إلى النهائي، وتخطي أفضل إنجازاته على مدى مشاركاته المونديالية، المتمثّل في حيازة ميدالية المركز الثالث ثلاث مرات. وسجّلت كرة إفريقيا حضورها في المباراة النهائية عامي 2010 و2013، بفضل مازيمبي الكونغولي ثم الرجاء المغربي. وفي المرتين، كان الضحية في دور الأربعة طرفٌ برازيلي.
واكتفى الفريقان الإفريقيان بالميدالية الفضية، مع خسارة الأول 0ـ3 من إنتر ميلان الإيطالي والثاني 0ـ2 من بايرن ميونيخ الألماني.
ولم يسبق لأي فريق من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية الفوز بلقب البطولة، التي استُحدِثَت عام 2000 وتحتضن جدة نسختها الـ 20 والأخيرة بالنظام الحالي.
ويواجه بطل مصر وإفريقيا فلومينينسي البرازيلي، بطل أمريكا الجنوبية، لحساب نصف نهائي النسخة الجارية.
وخسِر الأهلي أربعًا من مواجهاته الخمس مع البرازيليين ضمن البطولة. ويعود فوزه الوحيد عليهم إلى نسخة 2020 في قطر، عندما حصد الميدالية البرونزية على حساب بالميراس، بعد تعادلٍ سلبي وتفوّقٍ للفريق المصري 3ـ2 بركلات الترجيح.