ابن حجر العسقلاني - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 349
عدد  مرات الظهور : 9,523,891
عدد مرات النقر : 329
عدد  مرات الظهور : 9,523,888
عدد مرات النقر : 223
عدد  مرات الظهور : 9,523,927
عدد مرات النقر : 176
عدد  مرات الظهور : 9,523,927
عدد مرات النقر : 324
عدد  مرات الظهور : 9,523,927

عدد مرات النقر : 23
عدد  مرات الظهور : 3,042,046

عدد مرات النقر : 47
عدد  مرات الظهور : 3,036,635

عدد مرات النقر : 20
عدد  مرات الظهور : 3,037,159

العودة   منتديات احساس ناي > ۩۞۩{ القسم العام }۩۞۩ > الشخصيات التاريخية والشعوب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-25-2023, 05:40 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,719,868
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2253
الاعجابات المُرسلة » 791
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
?? ??? ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 
افتراضي ابن حجر العسقلاني

Facebook Twitter


شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها.

تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.
اسمه ونسبه
هو: «أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد(2) بن حجر الكناني، العسقلاني الأصل، الشافعي المذهب، المصري المولد والمنشأ والدار والوفاة».
والكناني: نسبة إلى قبيلة (كنانة) العربية، وقد أثبت هذه النسبة معظم المؤرخين الذين ترجموا له ولوالده، منهم شمس الدين السخاوي، وتقي الدين المقريزي، وبدر الدين الشوكاني، وابن تغري بردي، كما أثبتها ابن حجر نفسه في ترجمته لأبيه، وعم أبيه. والعسقلاني: نسبة إلى عسقلان، وهي مدينة تقع بساحل الشام في فلسطين المحتلة، ومنها أصل أجداده. والشافعي: نسبة إلى مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي في الفقه الإسلامي، وينسب إليه ابن حجر لأنه تفقه على هذا المذهب، ودرّسه وأفتى به، وتولى القضاء للحكم بأحكامه.

لقبه وكنيته: كان يُلقب بـ «شهاب الدين»، ويكنى: «أبا الفضل»، وقد كناه بهذه الكنية والده، تشبيهًا له بقاضي مكة «أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز العقيلي». وكناه شيخه العراقي، والعلاء بن المحلّى «أبا العباس»، كما كُني «أبا جعفر».

أما شهرته: فهو «ابن حجر»، وقد اختلفت المصادر في اعتبار «ابن حجر» لقباً أو اسماً قال الإمام السخاوي: «اخُتلف هل هو اسم أو لقب؟ فقيل: هو لقب لأحمد الأعلى في نسبه. وقيل: بل هو اسم لوالد أحمد المشار إليه». وقد أشار ابن حجر إلى ذلك في جواب استدعاء منظوم بقوله:
من أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي الكناني المحتدِ
ولجد جد أبيه أحمد لقبوا حجرا وقيل بل اسم والد أحمدِ

وذهب ابن العماد،
وابن تغري بردي

إلى أن ابن حجر نسبة إلى آل حجر «قوم تسكن الجنوب الآخر على بلاد الجريد، وأرضهم قابس في تونس اليوم».

أبوه: «هو نور الدين علي بن قطب الدين محمد العسقلاني، ثم المصري»، كان مولده في حدود 720هـ، وكان موصوفًا بالعقل، والمعرفة والديانة، والأمانة، ومكارم الأخلاق، ومحبة الصالحين، وقد اشتغل بالتجارة وعكف على الدرس وتحصيل العلوم فتفقه على مذهب الإمام الشافعيّ، وحفظ الحاوي الصغير، وأخذ الفقه عن محمد بن عقيل وأجيز بالإفتاء والتدريس والقراءات السبع، وتطارح مع ابن نباتة المصري والقيراطي، وتبادل معهما المدائح، وقال الشعر فأجاد وله عدة دواوين؛ منها «ديوان الحرم» وهو مدائح نبوية ومكية في مجلدة، وله استدراك على الأذكار للنووي فيه مباحث حسنة. توفي في رجب سنة 777 هـ.

أمه: «هي تِجَار ابنة الفخر أبي بكر بن شمس محمد بن إبراهيم الزفتاوي، أخت صلاح الدّين أحمد الزفتاوي الكارميّ»، وقد ماتت قبل زوجها والد ابن حجر بمدة.جده: «هو قطب الدين محمد بن ناصر الدين محمد بن جلال الدين علي العسقلاني»، كان تاجراً، ولم تعفه التجارة عن طلب العلم سمع من جماعة وحصل على إجازات من العلماء، وأنجب أولاداً منهم كمال الدين، ومجد الدين، وتقيّ الدين وأصغرهم وليّ الدين ثم نور الدين علي، وهو والد ابن حجر، الّذي انصرف من بينهم لطلب العلم أما إخوته فكانوا تجّارا.
مولده ونشأته
مولده
شعبانُ عامَ ثلاثةٍ من بَعْدِ سَبْعِ مائةٍ وسَبْعينَ اتفاقُ المولدِ
—ابن حجر العسقلاني

ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ، في مصر القديمة (الفسطاط) في منزل كان يقع على شاطئ النيل، بالقرب من دار النحاس والجامع الجديد،
واختلف المؤرخون في يوم مولده، فذهب السخاوي إلى أنه ولد في 22 شعبان، وتابعه ابن تغري بردي في المنهل الصافي، وذكر السيوطي أنه ولد في 12 شعبان، وتابعه ابن العماد الحنبلي، وكذلك الشوكاني، وذكر ابن فهد المكي أنه ولد في 13 شعبان.
نشأته
نشأ الحافظ ابن حجر في أسرة اشتهرت بالعلم والأدب والفضل، فجدّه «قطب الدين محمد بن محمد بن علي» سمع من جماعة من العلماء، وحصل على إجازات منهم. وعم أبيه «عثمان بن محمد بن علي» المتوفى سنة 714هـ، كان أكبر فقهاء الإسكندرية في مذهب الشافعي وانتهت إليه رئاسة الإفتاء، وأبوه «نور الدين علي» كان قد انصرف من بين إخوته لطلب العلم، فمهر في الفقه والعربية والأدب، وأما أمه فهي من بيت عُرف بالتجارة والثراء والعلم. ولابن حجر أخت أكبر منه بثلاث سنوات اسمها «ست الرَّكب» كانت قارئة وكاتبة قال عنها ابن حجر: «لقد انتفعت بها وبآدابها مع صغر سنها»، ويذكر ابن حجر أن له أخًا من أبيه، قرأ الفقه وفضل، وعرض المنهاج، ثم أدركته الوفاة.وقد نشأ ابن حجر يتيمًا أباً وأمًا، فقد توفي والده في رجب سنة 777هـ، وماتت أمُّه قبل ذلك بمدة، وكان أبوه قبل وفاته قد أوصى به إلى رجلين ممن كان بينه وبينهم مودة هما: زكي الدين الخرُّوبي رئيس التجار بالديار المصرية، وشمس الدين بن القطان من فقهاء الشافعية. فنشأ الحافظ في غاية العفّة والصيانة في كنف الوصي الأول الخرُّوبي. ولم يألُ الخروبي جهدًا في رعايته والعناية بتعليمه، فأدخله الكتاب بعد إكمال خمس سنين، وكان لدى ابن حجر ذكاء وسرعة حافظة بحيث إنه حفظ سورة مريم في يوم واحد. وأكمل ابن حجر حفظه للقرآن على يد صدر الدين السَّفطي المقرئ، وهو ابن تسع سنين. ولما رحل الخروبي إلى الحج سنة 784هـ رافقه ابن حجر وهو في نحو الثانية عشرة من عمره، وفي سنة 785هـ، وهو لايزال متواجدًا مع وصيه الخروبي في مكة سمع من الشيخ عفيف الدين عبد الله بن محمد بن محمد النشاوري، ثم المكي، غالب صحيح البخاري، وهو أول شيخ سمع عليه الحديث. وفي تلك السنة صلى بالناس التراويح إمامًا في الحرم المكي وكذلك أخذ فقه الحديث عن الشيخ جمال الدين أبي حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة المكي، في كتاب عمدة الأحكام، للحافظ عبد الغني المقدسي. فكان أول شيخ بحث عليه في فقه الحديث. وبعد رجوع ابن حجر مع وصيه الخرُّوبي من الحج سنة 786هـ، حفظ «عمدة الأحكام للمقدسي»، و«ألفية العراقي» في الحديث، و«الحاوي الصغير للقزويني»، «ومختصر ابن الحاجب» في أصول الفقه، و«منهاج الأصول للبيضاوي»، و«ملحة الإعراب للحريري»، و«ألفية ابن مالك»، وغيرها.وبعد وفاة زكي الدين الخروبي سنة 787هـ، انتقل الحافظ إلى وصاية شمس الدين بن القطان، وكان الحافظ حينها قد راهق حيث بلغ أربع عشرة سنة. وكان ابن القطان فقيها وعالما بالقراءات، فدرس ابن حجر عليه الفقه والعربية والحساب وقرأ عليه شيئاً من«الحاوي الصغير»، فأجاز له ثم درس ما جرت العادة على دراسته من أصل وفرع ولغة ونحوها وطاف على شيوخ الدراية. وفي سنة 790هـ أكمل ابن حجر السابعة عشرة من عمره، فقرأ القرآن تجويداً على الشهاب الخيوطي، وسمع «صحيح البخاري» على بعض المشايخ، كما سمع من علماء عصره البارزين واهتم بالأدب والتاريخ. ولما بلغ التاسعة عشرة من عمره نظر في فنون الأدب، ففاق أقرانه فيها حتى لا يكاد يسمع شعراً إلا ويستحضر من أين أخذ ناظمه، وطارح الأدباء، وقال الشعر الرّائق والنثر الفائق، ونظم المدائح النبوية والمقاطيع. ثم حبب إِليه فن الحديث فَأقبل عليه سماعاً وكتابَة وتخريجاً وتعليقاً وتصنيفاً، وبدأ الطلب بنفسه في سنة 793هـ، غير أنه لم يكثر من الطلب إلا في سنة 796هـ، وكتب بخطه عن ذلك قائلًا: «رفع الحجاب، وفتح الباب، وأقبل العزم المصمم على التحصيل، ووفق للهداية إلى سواء السبيل». فأخذ عن مشايخ ذلك العصر، واجتمع بالحافظ العراقي، فلازمه عشرة أعوام. وتخرَّج به، وانتفع بملازمته. وقرأ عليه «الألفية»، و«شرحها»، وانتهى منهما في رمضان سنة 798هـ بمنزل شيخه العراقي بجزيرة الفيل على شاطئ النيل، كما قرأ عليه «النكت على ابن الصلاح» في مجالس آخرها سنة 799هـ، وبعض الكُتب الكبار والأجزاء القصار، وقرأ وسمع على مُسْنِدي القاهرة ومصر الكثير في مدة قصيرة، فوقع له سماع متصل عالٍ لبعض الأحاديث.
رحلاته العلمية
قضى الحافظ ابن حجر حياته كلها في طلب العلم وقام بالعديد من الرحلات العلمية في ديار الإسلام ليحصل مقاصد الرحلة في طلب الحديث والفوائد المرجوة منها، وهذه الرحلات منها رحلات داخل مصر ومنها رحلات خارجها شملت بلاد الحجاز، واليمن، والشام وغيرها. فكان ابن حجر لا يألو جهداً في الرحلة إلى طلب العلم وتحصيله، مهما كلفه ذلك من بعدٍ عن أهله وأولاده وأصحابه، ومهما عانى من سفره من تعب ونصب، وقد عبَّر عن ذلك ابن حجر نفسه بقوله:

وإذا الدِّيار تَنكَّرت سافرتُ في طلب المعارف هاجرًا لدياري
وإذا أقمتُ فمؤنسي كُتبي، فلا أنفكُّ في الحالين مِنْ أسفَارِي
رحلاته داخل مصر
كانت أولى رحلات ابن حجر العلمية في سنة 793هـ، عندما كان في العشرين من عمره، حيث رحل إلى قوص وغيرها من بلاد الصعيد، لكنه لم يستفدْ بها شيئًا مِنَ المسموعات الحديثية، بل لقي جماعة مِنَ العلماء، منهم: قاضي هُو نور الدين علي بن محمد الأنصاري، وعبد الغفار بن أحمد بن عبد الغفار بن نوح، حفيد مصنف «الوحيد في سلوك طريق أهل التوحيد»، وابن السَّراج قاضي قُوص، لقيه بها مع جماعة مِنْ أهل الأدب، سمع مِنْ نظمهم.وفي أواخر سنة 793هـ شد ابن حجر رحاله إلى الإسكندرية، فأقام بها إلى أن تمت السنة المذكورة، ودخل في التي تليها عدة أشهر، وبها التقى بمجموعة من المحدثين والمسندين منهم التاج ابن الخرّاط، وابن شافع الأزدي، وابن الحسن التونسي، والشمس الجزري. وقد أورد ابن حجر ما لقيه من العلماء وما سمعه منهم وما وقع له من النظم والمراسلات وغير ذلك في كتاب سماه «الدرر المضيَّة مِنْ فوائد إسكندرية».

بعد أن رجع ابن حجر من الإسكندرية، أقام بمصر إلى يوم الخميس الموافق 22 شوال سنة 799هـ، وهو اليوم الذي خرج فيه قاصداً أرض الحجاز عن طريق البحر.
رحلاته إلى الحجاز

كانت الحجاز أحد مقاصد الحافظ ابن حجر في رحلاته فقصدها مرات عدة للحج والمجاورة(4) بمكة الشريفة والاجتماع بعلمائها، كانت الأولى سنة 777هـ حيث صحب أبوه في حجته ومجاورته والثانية مع وصيه زكي الدين الخروبي 784هـ فحجا وجاورا وصلى بالناس سنة 785هـ، وسمع غالب صحيح البخاري على الشيخ عفيف الدين النشاوري.

وفي سنة 799هـ سافر إلى الحجاز عن طريق البحر بقصد المجاورة بمكة المشرفة، فوصل الطُّور يوم الأحد ثاني ذي القعدة وبها التقى عددًا من العلماء منهم: نجم الدين المرجاني، والصلاح الأقفهسي، والرضا الزبيدي. ثم توجه إلى ينبع فدخلها يوم الجمعة الموافق 13 ذو الحجة فلقى بها بعض من قرأ عليه أحاديث من الترمذي، ورافقه في هذه الرحلة الحافظ صلاح الدين أبو الصفاء الأقفهسي، والرضي أبو بكر بن أبي المعالي الزبيدي القحطاني، ولقي خلال رحلته العلامة الزاهد نجم الدين المرجاني وقرأ عليه حديثاً.

وبعد رحلته الأولى إلى اليمن قصد مكة وحج حجة الإسلام سنة 800هـ، وهي الثالثة وحج أيضاً سنة 805هـ. وبعد رحلته الثانية إلى اليمن عاد إلى جدة وقرأ بها عشرة أحاديث انتقاها من أربعين الحاكم على أبي المعالي عبد الرحمن الشيرازي، وفي سنة 815هـ اجتمع به هناك جماعةٌ مِن فضلاء مكة وأعيانها، فقرؤوا عليه، وحملوا عنه بعض تصانيفه، وأذن لهم بالرواية عنه.

وفي سنة 824هـ حج حجته الاخيرة وأقام بالمدرسة الأفضلية أنزله بها قاضي مكة المحبُّ بن ظهيرة.

وخلال رحلاته تلك لقي جمعاً من العلماء والمسندين.
فكان ممّن لقيه بمكة جماعة؛ منهم: البرهان أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صدِّيق، والعلامة الزين أبو بكر بن الحسين المراغي، وممن لقيهم أيضا المحدِّث المكثر الشمس أبو عبد اللَّه محمد بن علي بن محمد بن ضرغام بن سُكَّر، وأبو الطيب محمد بن عمر بن علي السُّحُولي، وإمام المقام أبو اليُمن محمد بن أحمد بن إبراهيم الطبري، والحافظ أبو حامد بن ظهيرة الماضي، وست الكل ابنة الزين أحمد بن محمد القسطلاني، وأبو الخير خليل بن هارون الجزائري، وظهيرة بن حسين بن علي المخزومي، وأبو الحسن علي بن أحمد بن سلامة. وممن لقيه بمنى: العَلَم أبي الربيع سليمان بن أحمد بن عبد العزيز الهلالي، والزين عبد الرحمن بن علي بن يوسف الزرندي، ومحمد بن معالي بن عمر بن عبد العزيز الحراني، وأبو بكر بن الحسين المراغي المذكور سابقاً، فقرأ عليه بها أيضاً ثاني «الطهارة» للنسائي، وكذا أخذ عنه أيضاً، ووفاء لهذا الشيخ خرّج له أربعون حديثاً من عواليه عن أربعين شيخاً من أصحاب الأسانيد العالية
رحلاته إلى اليمن
سافر ابن حجر إلى بلاد اليمن فوصلها في ربيع الأول من سنة 800هـ، وقد طاف ابن حجر معظم بلاد اليمن ولقي بها عددا كبيرا من العلماء جالسهم وناقشهم وسمع منهم وسمعوا منه، فلقي بتعز: أبا بكر بن محمد بن صالح بن الخياط، والتقى في زبيد بجماعة منهم: شهاب الدين الناشري، وشرف الدين ابن المقري، والوجيه عبد الرحمن بن محمد العلوي، وعبد اللطيف بن أبي بكر الشَّرْجي، وعلي بن الحسن الخزرجي، والموفق علي بن محمد بن إسماعيل النَّاشري. وفي عدن التقى: الرضي بن المستأذن، وأبا المعالي عبد الرحمن بن حيدر بن علي الشِّيرازي. كما التقى بالمُهجم: أحمد بن إبراهيم بن أحمد القُوصي، وعلي بن أحمد الصَّنعاني، والقاضي عفيف الدين عبد اللَّه بن محمد النَّاشري. وبوادي الحُصَيب: الجمال محمد بن أبي بكر بن علي المصري. واجتمع في زبيد وتعز بالنفيس العلوي محدث اليمن. واجتمع في زبيد ووادي الحُصيب بشيخ اللغويين الفيروزآبادي، فقرأ عليه أشياء، من جملتها جزء التقطه ابن حجر من «المشيخة الفخرية»، فيه أزيد من ثمانين حديثًا من العوالي، وسمع منه المسلسل بالأولية بسماعه من السبكي، وكتب له تقريظاً على تعليق التعليق وأعطاه النصف الثاني من تصنيفه «القاموس المحيط» لتعذر وجود باقيه حينئذٍ، وأذن له مع المناولة في روايته عنه.وأثار وجود ابن حجر في اليمن اهتمام العلماء فأقبلوا على السماع منه والاستمداد من فوائده، حتى طلب منه ابن النفيس العلوي أن يخرَّج لهم من مرويات نفسه، فخرَّج «الأربعين المهذبة بالأحاديث الملقبة» في يوم واحد، وكتب وهو هناك بخطه «التقييد لابن نقطة» في خمسة أيام، و«فصل الربيع في فضل البديع» في يومين، وأخذوا عنه «مشيخة الفخر ابن البخاري»، و«المائة العشاريات» لشيخه التنوخي، وحدث بكتاب ابن الجزري في الأدعية المسمى «بالحصن الحصين» فتنافسوا في تحصيله وروايته. ولما سمع صاحب اليمن الملك الأشرف إسماعيل بن عباس بقدوم ابن جر إلى البلاد اليمنية طلب الاجتماع به والسماع منه، فالتقى به ابن حجر وامتدحه في أكثر من ثلاث قصائد، وأهداه تذكرته الأدبية بخطه في أربعين مجلدا لطافاً بالإضافة إلى كتب أخرى، فأثابه الملك الأشرف أحسن إثابة وعامله معاملة كريمة.وفي عام 800 هـ رحل ابن حجر من اليمن -صحبة الموكب الذي جهزه صاحبها الملك الأشرف للحجاج- إلى مكة ليحج حجة الإسلام، ثم سافر إلى اليمن للمرة الثانية (سنة 806 هـ) فلقي هناك من التقى بهم في المرة الأولى وغيرهم، فأخذ عنهم وأخذوا عنه. وقد واجه ابن حجر الكثير من المتاعب خلال رحلته الثانية لليمن حيث انصدع المركب الذي يقله، وغرق جميع ما كان معه من المتاع والكتب والنقد، ثم يسر الله طلوع أكثرها، قال السخاوي: «وفي هذه المرة انصدع المركب الذي كان فيه، فغرق جميع ما معه من الأمتعة والنقد والكتب، ثم يسر الله تعالى بطلوع أكثرها بعد أن أقام ببعض الجزائر هناك أياما. وصولح عما جرت العادة بأخذه مما يطلع بعد الغرق بمال كثير جدا، بحيث يتعجب من كثرة أصله، وكتب محضر بذلك حسبما رأيته، لكن غاب عني ضبط ما فيه. وكان من جملة الكتب التي غرقت مما هو بخطه: «أطراف المزي»، و«أطراف مسند أحمد»، و«أطراف المختارة»، كلاهما من تصنيفه، وكذا ترتيب كل من مسندي «الطيالسي» و«عبد بن حميد»... وكان من جملة الذهب العين -فيما قيل- سبعة آلاف مثقال أو أكثر من الذهب المصري وديعة لابن مسلم. ولذلك تجشم شيخنا المشقة، حيث أقام على التماسها في البحر مدة حتى أخرجت.». ويعزو السخاوي - نقلاً عن ابن حجر- هذا الغرق إلى عين (حسد) من استعرض كتبه وتعجب من كثرة ما فيها بخطه.ولما رجع من رحلته الثانية لليمن حج أيضاً، قال السخاوي: «فيما أظن» وعاد إلى جدة، ثم سافر إلى بلده، فأقام بها على عادته.




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابن أبي الشخباء العسقلاني حكاية ناي ♔ ›› منقولات أدبية 2 01-15-2023 11:37 AM


الساعة الآن 03:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.