شهدت المملكة قفزات نوعية تعزز موقعها الإقليمي كرائد للتقنيات المتقدمة ومحرك لنمو قطاعاتها، حيث تجاوز حجم سوق الاتصالات والتقنية 163 مليار ريال بنهاية 2023، بارتفاع يصل إلى 6 في المائة مقارنة بـ2022.
وقاد ذلك إلى إدراج 18 شركة تقنية في السوق المالية السعودية ليصل عددها 38 شركة تصل قيمتها السوقية إلى 118 مليار ريال بارتفاع يصل إلى 66 في المائة مقارنة بعام 2022.
كما أصبحت السعودية وجهة استثمارية عالمية بإطلاق أول منطقة اقتصادية خاصة للاستثمار بالحوسبة السحابية والمعلوماتية، ودشنت شركة الاندماج البياني لتقنية المعلومات "فيوجن" المختصة في تقديم الحلول الابتكارية للجهات الحكومية، وزادت الاستثمارات المحلية في الشركة العالمية "أكسيوم سبيس" إلى 1.3 مليار ريال.
وانعكاسا لمكانة المملكة في قيادة الجهود الدولية الممكنة للاستدامة الرقمية وتمكين الاقتصاد الدائري، كانت الهيئة سباقة في تحقيقها عبر إطلاق مبادرة دولية لتطوير تنظيمات إدارة النفايات الإلكترونية، والإعلان عن مبادرة توحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية بالمملكة التي ستسهم في خفض الاستهلاك المحلي لما يقارب 2.2 مليون وحدة سنويا، وتوفر الإنفاق على الشواحن بقدر 170 مليون ريال سنويا، كما أطلقت مبادرة دور جهازك لإعادة تدوير أكثر من 100 ألف جهاز إلكتروني بقيمة سوقية تصل إلى 30 مليون ريال وأفادت أكثر من 150 جمعية خيرية ومدرسة. وحققت المملكة ممثلة في هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، المركز الثاني على مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية 2023 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، كما صنفت المملكة كـ"قيادي" في المستوى الخامس من مؤشر النضج التنظيمي الرقمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، وعززت حضورها بشراكات تنظيمية عالمية أثمرت إطلاق مبادرات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات لإيجاد حلول مبتكرة لسد الفجوة الرقمية وتسريع التحول الرقمي المستدام، وأدت لانتخاب المملكة لرئاسة الفريق الاستشاري للطيف الترددي في الاتحاد الدولي للاتصالات itu.