أسواق آسيا تتراجع مع توجيه الوظائف الأمريكية ضربة لآمال خفض الفائدة
تعثرت الأسواق الآسيوية اليوم الاثنين، لتواصل البداية القاتمة للعام الماضي، بعد أن أدى تقرير الوظائف الأمريكي الذي خالف التوقعات إلى إضعاف الآمال في خفض مبكر لأسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية التي طال انتظارها يوم الجمعة أن الاقتصاد رقم واحد في العالم لا يزال مرنا، على الرغم من أن أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمن وأن التضخم لا يزال أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي.
ومع ذلك، فقد وجهوا ضربة أخرى للتوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيبدأ في تطبيع السياسة النقدية في الأشهر القليلة المقبلة، حيث أنهت الأسهم عام 2023 على ارتفاع حيث راهن المتداولون على سلسلة من التخفيضات هذا العام بفضل انخفاض التضخم وتراجع سوق العمل.
لكن نشر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، أظهر أن صناع القرار سعداء بإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت للتأكد من أنها تحت السيطرة.
وأشار صناع السياسات لتخفيضات بمقدار 75 نقطة أساس هذا العام، لكن الأسواق قامت بتسعير ما يصل إلى 150 نقطة، مما ترك المستثمرين عرضة لخيبة الأمل.
وقال كريستيان كيلر كبير الاقتصاديون في باركليز "لقد جلب الأسبوع الأول من 2024 إشارات بيانات متناقضة"، مضيفا "النمو القوي للوظائف في أمريكا ومحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الحذر، والاقتصاد الأمريكي الذي لا يزال قويا، يثير الشكوك حول التوقعات القوية لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك في الأسواق".
وقد وفر التباطؤ الحاد في قطاع الخدمات الرئيس بعض العزاء للمستثمرين، حيث أشار إلى أن الاقتصاد يتباطأ، مما أعطى الاحتياطي الفيدرالي مساحة للمناورة.
وقالت "بلومبيرج"، إن تجار المقايضة ما زالوا يتطلعون إلى نحو 140 نقطة أساس من التيسير هذا العام، مع احتمال الثلثين تقريبا للتحرك في مارس.
أنهت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسة الثلاثة على ارتفاع طفيف، لكن هذا التفاؤل لم يكن واضحا في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين.
وأثرت عمليات البيع في شركات التكنولوجيا العملاقة على هونج كونج، في حين كانت شنغهاي في تراجع عميق، حيث قال ريدموند وونج من ساكسو بنك إنه على الرغم من أن التقييمات كانت جذابة بشكل متزايد، إلا أن معنويات السوق السائدة لا تزال بطيئة، ويشير غياب المحفزات لعدم وجود احتمال لارتفاع قريب.
وكانت سيدني وسيول ومومباي ومانيلا وجاكرتا وبانكوك وويلينغتون جميعها في المنطقة الحمراء. وكانت طوكيو مغلقة لقضاء عطلة، وانخفضت لندن وباريس عند الفتح، بينما ارتفعت فرانكفورت، ويتحول الاهتمام الآن إلى صدور أرقام أسعار المستهلك الأمريكي في وقت لاحق من الأسبوع.