هي تلك المنطقة الجميلة الساحرة والخلابة التي تطل على كلا من البحر ين الأحمر والمتوسط، ومن يعيشون في هذه البيئة ينتمون إليها يكون اغلب أنشطتهم معتمدة على البحر بشكل كبير جدا، بالإضافة إلى ذلك فهو يؤثر على الأعراف والعادات والتقاليد التي يتبعونها [1].
البيئة الساحلية التي تطل على البحر المتوسط
يمتد نطاقها بين مدينة رفح بالشرق إلى مدينة السلوم في الغرب ومعظم مساحتها تتضمن مجموعة سهول واسعة رملية، وفي بعض الجهات التي تنتمي إليها تتضمن مجموعة من البحيرات المالحة ومنها “البردويل المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط والمستنقعات المالحة الأخرى”.
ويرجع السبب المؤدي إلى عدم انتشار السكان في كل الجهات الملتفة بالسواحل إلى هذه الظروف الفزيائية، حيث تسقط بعض الأمطار الشتوية التي تختلف من العام إلى الذي يليه، على ساحل مريوط والذي يمتد نطاقه من الإسكندرية في الشرق إلى السلوم بالغرب.
أثناء فصل الشتاء تتعرض السواحل هذه للنوات والتي من لا يعرف معنى النواة فهي الرياح الشديدة القوية المُسببة لارتفاع أمواج البحر بشكل شديد، وهي السبب الرئيسي في تعطيل الملاحة البحرية وإغلاق جميع الموانئ توقف نشاط الصيد.
البيئة الساحلية التي تطل على البحر الأحمر
امتدادها يبدأ من ميناء السويس إلى أن يصل لميناء حلايب وأيضا سواحل سيناء الجنوبية التي تطل على كلا من الخليجيين الآتيتين العقبة والسويس.
تتسم سهولها الساحلية بضيق المساحة وذلك يرجع إلى اقترابها من الجبال، وتكون فرصة هطول الأمطار بها نادرة، ومن اكثر مميزات البحر الأحمر والخليجين الواقعين عليه بالهدوء والصفاء.
أيضا بسبب ذلك تزداد إعداد الشعاب المرجانية داخله، ولمن لا يعرف الشعاب المرجانية فهي مجموعة حيوانات تعيش في البحر وتكون ملتصقة في قاعه من الأسفل ثم تنمو وتتفرع مثلها مثل الأشجار وهي متعددة ألوان وذات مظهر رائع وخلاب ومُبهر.
يمكن أن ندرج أسفل مميزات ساحل البحر الأحمر قيمته العلاجية وخاصة منطقة سفاجا لمجموعة من الأمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية.
عادات وتقاليد سكان البيئة الساحلية
سكان المناطق الساحلية يعتمدون اغلب فترات حياتهم علي البحر، فأغلب نشاطهم يرتبط بالبحر ارتباط وثيق وأيضا وضع البحر أثر وبصمة في حياتهم وعادتهم ومجموعة التقاليد الخاصة بهم:
مجالات عمل السكان
صيد الأسماك: وهي أحد أهم الحرف داخل هذه البيئة، كما أن هذه البيئة هي التي تهب وتمد المناطق الأخرى داخل مصر الأسماك بمختلف أنواعها .
التجارة والنقل البحري: فهي تَشحن السفن وتقوم بتفريغه في الموانئ مصل ميناء الإسكندرية والسويس وبورسعيد ودمياط وبجانب ذلك مجالي التصدير والاستيراد وتقديم خدمات للركاب.
خدمات السياحة والعمل داخل القري السياحية: فهذه البيئة مشهورة بكونها جاذبة للسياح لكي يقوموا بممارسة الرياضات البحرية والاستمتاع بجمال مناظرها الخلابة واعتدال مناخها بأغلب المصايف مثل الإسكندرية وبورسعيد ورأس البر وهناك منها ما يصلح كمشات ومصايف مثل الغردقة وشرم الشيخ.
استخراج مصادر الطاقة مثل البترول والغاز الطبيعي.
الصناعة: ومن أبرزها صناعة السفن وحفظ الأسماك وتكرير البترول.
الزراعة: يقوم بعض السكان بالزراعة اعتماداً على الأمطار الشتوية.
مجموعة أنشطة متنوعة: مثل العمل في المرافق العامة المتمثلة في المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات والبنوك.
العادات والتقاليد التي يتحلون بها
العمل بنظام الجماعة أثناء الصيد والشحن والتفريغ.
اتباع أوامر القائد أو الرئيس فليس هناك مناقشة أو اعتراض على أوامره أثناء وجود السفينة في البحر.
التحلي بالشجاعة وهذا ما عودهم عليه البحر و مواجهة المخاطر والقدرة على حُسن التصرف وضبط النفس.
مشاركة المرأة في الأنشطة المختلفة في هذه البيئة بسبب وجود الرجال معظم الوقت في البحر.
الاحتفال بمسابقات الصيد والمهرجانات الساحلية.
الأطباق الرئيسية في طعامهم السمك والأرز.
الخروج في مراكب للاحتفال بالمناسبات وترديد الأغاني الشعبية.
موارد البيئة الساحلية
من أشهرها الأسماك والأملاح المعدنية الثروة المعدنية الوقودية مثل البترول والغاز الطبيعي والذي تنتشر حقوله بوفرة في أرباع مختلفة من السواحل، بجانب تواجد حقول بترولية بحرية ولكن غير دائمة [2].
بالإضافة إلى المراعى الطبيعية الممتدة على السواحل الممطرة كإقليم مريوط بين الإسكندرية والسلوم.
مشكلات البيئة الساحلية
إن مجموعة من المدن الساحلية تقوم بإلقاء مياه الصرف الصحي في مياه البحر بجانب المصانع التي تُلقي مخلفاتها ونفاياتها حتى وان كانت مواد كيماوية سامة ومُضرة في مياه البحر.
كما أن بعض السفن تتخلص من نفاياتها في مياه البحر بالقرب من السواحل وبالتالي تتلوث مياه البحر وتُبيد الثروة السمكية وتؤثر سلباً على صحة المواطنين وطرق المحافظة على البيئة الساحلية من التلوث ومن المشكلات المتواجدة بالمناطق الساحلية
التأثيرات السامة الناتجة عن بعض المواد مثل المعادن الثقيلة وثنائي كلورو ثنائي الفينيل ثلاثي كلورو الإيثان.
التراكم الأحيائي والتأثيرات البيئية وما يسببه لصحة الإنسان ومن الملوثات المنتشرة الزئبق وثنائي الفينيل متعدد الكلور والهيدروكربونات العطرية ذات الحلقات المتعددة.
تثبيط عمليات التكاثر في الكائنات المائية عن طريق تعطيل الكيمياء الحيوية للغدد الصماء بسبب التركيزات المنخفضة جدا لبعض المركبات العضوية فيحدث خمول أو عدم نضج جنسي.
قد يكون المناخ مشكلة في بعض الأحيان بسبب حدوث نوات.
الشعاب المرجانية التي قد تصيب بعض من ينزلون البحر.
ولمواجهة هذه يتم عمل التالي:
من اللازم أن نغير مجرى مسار التخلص من مياه الصرف الصحي في الصحراء وليس داخل البحر.
نقوم بتنقية مياه الصرف الصحي حتي يصبح لدينا إمكانية استغلالها في ري الأراضي المستصلحة داخل الصحاري.
نلزم المصانع بالتخلص من مخلفاتها بطريقة علمية وسليمة دون أضرار .
مراقبة السواحل حتى لا تلقى السفن النفايات بالسواحل .
خطط خاصة بتنمية موارد البيئة الساحلية:
زيادة الثروة السمكية عن طريق استخدام سفن مجهزة بأجهزة الصيد المتطورة والثلاجات لكي نحفظ السمك
إتاحة وسائل تتميز بالسرعة تقوم بنقل الأسماك بين مصايد الأسماك ومناطق الاستهلاك والبيع.
توفير طرق الرعاية الصحية والاجتماعية للصيادين بشكل عام وبشكل خاص أماكن المسكن والتعليم.
الاهتمام بالمواني وتحسين الخدمة كما أن الدولة قامت بإنشاء مجموعة موانئ بحرية جديدة مثل ميناء الدخيلة غرب الإسكندرية، وميناء دمياط، وميناء نويبع.
تطوير القرى السياحية التي تعد أحد مصادر الرزق وفرص عمل لسكان البيئة الساحلية.