الآية: ﴿ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ..)
♦ الآية: ﴿ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنفال (57).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فإمَّا تثقفنَّهم في الحرب ﴾ فإن أدركتهم في القتال وأسرتهم ﴿ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خلفهم ﴾ فافعل بهم فعلاً من التَّنكيل والعقوبة يفرق به جمعُ كلِّ ناقضِ عهدٍ فيعتبروا بما فعلت بهؤلاء فلا ينقضوا العهد فذلك قوله تعالى: ﴿ لعلهم يذكرون ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ ﴾، تَجِدَنَّهُمْ، ﴿ فِي الْحَرْبِ ﴾، قَالَ مقاتل: إن أدركتهم بالحرب وَأَسَرْتَهُمْ، ﴿ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَنَكِّلْ بِهِمْ مِنْ وَرَائِهِمْ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: أَنْذِرْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ. وَأَصْلُ التَّشْرِيدَ: التَّفْرِيقُ وَالتَّبْدِيدُ، مَعْنَاهُ: فَرِّقْ بِهِمْ جَمْعَ كَلِّ نَاقِضٍ، أَيْ: افْعَلْ بِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ نَقَضُوا عهدك وجاؤوا لِحَرْبِكَ فِعْلًا مِنَ الْقَتْلِ وَالتَّنْكِيلِ، يَفْرَقُ مِنْكَ وَيَخَافُكَ مَنْ خَلْفَهُمْ مَنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْيَمَنِ، ﴿ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾، يتذكّرون ويتّعظون وَيَعْتَبِرُونَ فَلَا يَنْقُضُونَ الْعَهْدَ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|