امتلك المنتخب الكويتي الأول لكرة القدم جيلًا مميزًا من اللاعبين أواخر التسعينيات، بقيادة أسماء لامعة، مثل بشار عبد الله، وجاسم الهويدي، وجمال مبارك، وفرج لهيب، وغيرهم، إذ وصل الأزرق إلى نصف نهائي كأس آسيا 1996 بعد تغلبه على اليابان في ربع النهائي، وتُوّج بكأس الخليج عامي 1996 و1998، ووصل إلى نهائي دورة الألعاب الآسيوية 1998، كما شارك مجموعة من لاعبي المنتخب الأول في أولمبياد سيدني، قبل نحو شهر من نهائيات كأس آسيا 2000. وفي الوقت نفسه، كان المنتخب السعودي وقتئذ حاملًا للقب كأس آسيا، ولقب كأس العرب 1998، وفاز على الكويت في كأس الخليج من العام نفسه، لكنه اكتفى بالوصافة بفارق نقطة خلف الأزرق، ولم يكن بأفضل أحواله في نسخة كأس آسيا 2000، إذ خسر مباراته الأولى في دور المجموعات بنتيجة 1ـ4 أمام اليابان، وتعادل في الثانية مع قطر، قبل أن يتأهل إلى ربع النهائي بعد فوزٍ عريض على أوزبكستان بخماسية نظيفة. واجتمعت هذه الظروف والمعطيات لتضع المنتخبين أمام مواجهة من العيار الثقيل في ربع النهائي، وهذا ما حدث على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، العاصمة اللبنانية، إذ تقدّم نواف التمياط للسعودية في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، بعد متابعته تمريرة من سامي الجابر داخل المنطقة، ثم أدرك بشار عبد الله التعادل للكويت في الدقيقة 62 عبر تسديدة قوية، سكنت شباك محمد الدعيع. وبعد ذلك، جاء الدور على البدلاء، إذ تقدّم جاسم الهويدي للكويت في الدقيقة 68، بعد تمريرة متقنة من بشار عبد الله، لكن طلال المشعل أعاد الأخضر إلى المباراة بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 72 بتسديدة أرضية بين قدمي الحارس فلاح دبشة الماجدي عقب سلسلة تمريرات بين المشعل والتمياط. وذهبت المباراة إلى الشوطين الإضافيين، الأمر الذي زاد سخونتها وتشويقها، لأن قانون الهدف الذهبي كان متبعًا حينها، والمنتخب السعودي اختار هذا الطريق لحسم المباراة عندما سجل التمياط هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الشوط الإضافي الثاني عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة، ويعدُّ ذلك الهدف الذهبي الثالث الأخير في تاريخ كأس آسيا.