يتم تقسيم الماء الذي يغطي 71% من الأرض إلى أربع محيطات رئيسية، لأن الحدود بين هذه المناطق قد تطورت مع الوقت للعديد من الأسباب التاريخية، والثقافية، والجغرافية، والعلمية، وفي الماضي كان يتم تقسيم المحيطات إلى أربع محيطات فقط، بينما اليوم يتم تقسيمهم إلى 5 محيطات، بسبب إضافة المحيط المتجمد الجنوبي. المحيط الهادي
حجم المحيط الهادي: 165.25 مليون كيلومتر مربع
العمق الوسطي: 4280 متر (أي حوالي 14000 قدم)
أعمق نقطة فيه: خندق ماريانا، وهي أعمق نقطة في سطح الكرة الأرضية يصل عمقها إلى 10911 متر (أي حوالي 35000 قدم)
المحيط الهادئ هو المحيط الأكبر، والأعمق ويعتبر المحيط الذي يحوي التنوع الحيوي الأكبر، هذا المحيط هو المحيط الأكثر امتدادًا ويغطي أكثر من 165 مليون كيلومتر مربع من كاليفورنيا إلى الصين.
تم تسمية المحيط الهادئ من قبل العالم فرناندو ماجلان، وهو قائد ومستكشف برتغالي في عام 1520، اكتشف المحيط الهادئ، وسماه في السابق Mare Pacificum أي باللغة الإنجليزية “peaceful sea” البحر الهادئ لأنه رآى فقط الجانب الهادئ من أمواج البحر، لكن المحيط الهادئ ليس كذلك، فقد حدثت فيه الكثير من الأعاصير، بسبب الطاقة العالية في مياهه.
بما أن مياه المحيط الهادئ تمتد على مساحات جغرافية واسعة، فكذلك درجة الملوحة ودرجات الحرارة تكون متنوعة ومختلفة، فدرجة الحرارة تختلف من متجمد في القطب إلى 25-35 درجة مئوية بالقرب من خط الاستواء، وتعتبر مياه المحيط الهادئ أكثر دفئًا من مياه المحيط الأطلسي، أما الملوحة فمياه المحيط الهادئ بالقرب من خط الاستواء أقل ملوحةً من المياه الممتدة بعد ذلك.
يحوي المحيط الهادي ثاني أكبر جزيرة في العالم، وهي جزيرة غينيا الجديدة، وهناك الكثير من الجزر المتنوعة في المحيط الهادي بسبب النشاط البركاني الكبير في المحيط، ويبلغ عدد الجزر 25000 جزيرة. المحيط الأطلسي
الحجم: 82.36 مليون كم مربع
العمق الوسطي: 3,339 متر (اي 10,950 قدم)
أعمق نقطة في المحيط الأطلسي: خندق بورتو ريكو، يبلغ عمقه 8,605 متر (أي 28,200 قدم)
المحيط الأطلسي يعتبر من المحيطات الكبيرة للغاية، وهو ثاني أكبر محيط بعد المحيط الهادي التي تغطي أكثر من 20% من مساحة سطح الأرض، وإذا أردت أن تتخيل مدى اتساع مساحة المحيط الأطلسي، فيمكنك أن تتخيل أنه يتسع ست مرات ونصف للولايات المتحدة الأمريكية.
يحوي المحيط الهادي مناطق عميقة للغاية تحت سطح الأرض، وأعمق نقطة فيه هي عمق ميلووكي ديب في خندق بورتو ريكو، وتصل إلى 8 كيلومتر تحت سطح البحر، بالقرب من جزيرة بورتوريكو. المحيط المتجمد الشمالي:
الحجم: 14.05 مليون كم مربع
العمق الوسطي: 1,050 متر تقريبًا 3445 قدم
أعمق نقطة موجودة فيه: نقطة ليتيك ديب بعمق 5450 متر، أي 17880 قدم.
المحيط المتجمد الشمالي هو المحيط الأصغر ويقع في أقصى شمال الكرة الأرضية، ومن أهم المزايا الغريبة في المحيط المتجمد الشمالي هي تغطيته بالجليد على مدار العام، وكان الجليد يغطي أكثر من نصف المحيط، لكنه اليوم يشكل مصدر خطر بسبب التغيرات المناخية من صنع الإنسان، وفي نهايات 2030-2040 يمكن أن ينعدم الجليد في مياه البحر في فصل الصيف، وهذا يعزى لأنشطة الإنسان الضارة، وفي حال انخفاض الثلوج، فهذا يعني أن مياه المتجمد الشمالي سوف تصبح متاحة للسفن التجارية وما ينجم عن ذلك من أضرار.
بما أن مياه المحيط المتجمد الشمالي تزداد دفئًا، فإن ذلك يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الكائنات البحرية في المحيط، على سبيل المثال المياه الدافئة تؤثر على العوالق الحيوانية، وموت الكثير من الحيوانات التي تتغذى عليها. المحيط الهندي
الحجم: 73.56 مليون كم مربع
العمق الوسطي: 3,960 متر (أي 13000 قدم)
نقطة العمق: خندق سوندا، يصل إلى 7450 متر
المحيط الهندي يقطي حوالي خمس تغطية سطح الأرض بالمحيطات، وهو المحيط الأصغر من بين محيطات العالم الواسعة، لكن هذا المحيط بالرغم من كونه الأصغر حجمًا، إلا أنه المحيط الأكثر تعقيدًا.
المحيط الهندي يتم تقسيمه إلى أربع مناطق رئيسية من حيث درجات الحرارة، ويعتبر بشكل عام المحيط الأكثر دفئًا في العالم، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة فيه، لا يعد هذا المحيط غني بشكل كبير بالحياة والكائنات البحرية، ويحوي المحيط الهندي أقل نسبة من الأكسجين في مياهه بسبب زيادة مستويات التبخر. المحيط المتجمد الجنوبي
الحجم: 20.3 مليون كم مربع
العمق الوسطي: 4.496 متر
أعمق نقطة موجودة فيه: خندق ساندويتش الجنوبي، يبلغ عمقه 7235 متر
حدث جدال كبير بين العلماء حول ضم المحيط المتجمد الجنوبي إلى المحيطات الأربع، والجدال كان فيما إذا كان المحيط المتجمد الجنوبي يتمتع بالخواص التي تؤهله لكي يتم تصنيفه كمحيط خامس، ولكن اليوم يعتبر المحيط المتجمد الجنوبي من أحد المحيطات الخمسة في العالم.
المحيط المتجمد الجنوبي له تأثير كبير على مناخ الأرض، لأنه يقوم بسحب الماء من المحيط الأطلسي الدافئ، والهادي والمحيط الهندي، وبالتالي ينقل المياه الساخنة عبره، ويعتبر المحيط المتجمد الجنوبي من أسرع المناطق التي تسخن في العالم، لكن ليس بنفس سرعة المحيط المتجمد الجنوبي، وهذا الارتفاع الشديد يمكن أن يؤذي الكائنات والأسماك البحرية في مياهه.