تبدو نيكي هايلي مندوبة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة عقبة صعبة أمام انتزاع ترامب بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للاقتراع الرئاسي في انتخابات نيوهامبشر التمهيدية.
وفي إطار محاولته الانتقام من الرئيس جو بايدن عبر الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض، تحدى ترامب قراري عزل وأربع محاكمات جنائية بانتظاره ودعاوى قضائية بتهم الاحتيال والاعتداء الجنسي.
وبينما شككت هايلي في قدراته الذهنية وحذّرت من أن ولاية جديدة لترامب ستجلب «الفوضى»، تشير الاستطلاعات إلى أن ترشحها لا يغيّر الكثير في نيوهامبشر.
وقال ترامب خلال تجمّع انتخابي صغير في قرية لاكونيا «إذا كنتم ترغبون بمرشح خاسر يضع أمريكا في المرتبة الأخيرة، فصوتوا لنيكي هايلي».
وأضاف «لكن إذا أردتم رئيساً يضع أمريكا أولاً في كل مرة، فستصوتون لدونالد ترامب».
وحقق ترامب (77 عاماً) فوزاً ساحقاً في أول اقتراع جرى في أيوا الأسبوع الماضي وحلّت هايلي في المرتبة الثالثة بفارق كبير، علماً بأن أي مرشّح لم يفز في الاقتراعين قط دون الفوز بتشريح الحزب.
وفازت هايلي، الحاكمة السابقة لكارولاينا الجنوبية، بجميع الأصوات الستة في قرية ديكسفيل نوتش الصغيرة.
وقضى ترامب وقتاً أقل من هايلي في نيوهامبشر، إذ أقام تجمعاً واحداً كل ليلة بينما كان يحضر جلسات في المحاكم خارج الولاية بينما يتوجّه إلى مطاعم وصالات رياضية ومدارس ثانوية في إطار ما يعرف بـ»سياسات عالم التجزئة».
وتسعى هايلي لتعزيز حملتها بالاعتماد على دعم المعتدلين الذين يتجاوز عددهم الناخبين المسجلين من أي الحزبين.
وقضت أسابيع وهي تشدد على رسالة تدعمها الاستطلاعات بأن معظم الأمريكيين لا يرغبون بتكرار المواجهة بين بايدن وترامب في نوفمبر. وقالت هايلي (52 عاماً) لشبكة «فوكس نيوز» إنها في سباق «مسافات طويلة».