أمين «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»: فقدان الأراضي الخصبة يعرض الاستقرار الع
قال إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "إن العالم يفقد الأراضي الخصبة بمعدل ينذر بالخطر، ما يهدد الاستقرار العالمي والازدهار والاستدامة، وإنه وفقا للبيانات فإن ما يصل إلى 40 % من أراضي العالم متدهورة، ما يؤثر في نصف البشرية وله عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسبل العيش".
وأشار ثياو إلى أنه في حال استمرت الاتجاهات الحالية، فإن استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول 2030 ستكون ضرورية لتحقيق عالم خال من تدهور الأراضي.
وقال الأمين التنفيذي للاتفاقية "إن حالات الجفاف تضرب بقوة أكبر في جميع أنحاء العالم - بزيادة قدرها 29 % منذ عام 2000 - مدفوعة بتغير المناخ وأيضا بالطريقة التي ندير بها أراضينا. ومن المتوقع أن يواجه كل ثلاثة من أربعة أشخاص في جميع أنحاء العالم ندرة المياه بحلول 2050".
ووقعت السعودية و"اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر" unccd اتفاقية تمهد الطريق لعقد الدورة الـ 16 لمؤتمر أطراف الاتفاقية "كوب 16" في الرياض في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024.
وينعقد المؤتمر في المنطقة الأكثر ندرة في المياه، التي تتأثر بشدة بالتصحر وتدهور الأراضي، وسيعرض الجهود الجارية في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وخارجها نحو التحول الأخضر على أساس الإدارة المستدامة للأراضي.
وخلال حفل التوقيع الذي عقد في الرياض نهاية يناير الماضي قال المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة ورئيس مؤتمر "كوب 16"، "إن استضافة السعودية للمؤتمر تعكس التزام القيادة الرشيدة بحماية البيئة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. وإنه إضافة إلى ذلك، أطلقت السعودية عديدا من المشاريع البيئية الرائدة، مثل المبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء".
وسيكون المؤتمر أكبر اجتماع على الإطلاق للأطراف الـ197 في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه السعودية على الإطلاق. ويصادف 2024 أيضا الذكرى الـ30 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.