الربيعة: المملكة قدمت أكثر من (127) مليار دولار لـ(169) دولة حول العالم
ألقى معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اليوم، محاضرة بعنوان "جهود المملكة العربية السعودية في الأعمال الإغاثية والإنسانية الدولية" في جامعة الجوف، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالله الشايع وعدد من قيادات الجامعة ومنسوبيها.
أكد معاليه أن المملكة العربية السعودية دأبت منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول الشقيقة والصديقة جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب، منوهاً بأن المملكة منذ عام 1996م حتى الآن قدمت أكثر من 127 مليار دولار أمريكي استفاد منها 169 دولة حول العالم؛ إسهاماً منها في التخفيف من معاناتها الإنسانية.
وعن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أشار الربيعة إلى أنه خلال سبع ساعات منذ التوجيه الكريم كانت الطائرات السعودية التي تحمل المساعدات الإنسانية تهبط في مطار العريش والقوافل الإغاثية على أبواب معبر رفح، كما تطرق معاليه إلى حجم المساعدات المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث بيّن معاليه أنه تم تسيير جسرين "جوي وبحري" شمل الجسر الجوي حتى الآن 38 طائرة إغاثية تحمل على متنها السلال الغذائية والحقائب الإيوائية والمواد الطبية، فيما شمل الجسر البحري إرسال 6 بواخر تحمل على متنها المستلزمات الطبية لسد احتياج المستشفيات هناك، وكذلك المساعدات الغذائية والإيوائية بوزن إجمالي للجسرين الجوي والبحري بلغ 5.795 طناً، إضافة إلى إرسال 20 سيارة إسعاف، فيما بلغت تبرعات الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ بدء الحملة أكثر من نصف مليار ريال سعودي، فيما تجاوز مجموع المتبرعين المشاركين في الحملة أكثر من مليون و700 ألف متبرع.
كما أوضح الدكتور عبدالله الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة أنشئ بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في 13 مايو 2015م، ليكون الجهة الوحيدة المخولة بتسليم المساعدات السعودية للخارج، مرتكزًا في عمله على مبادئ الشفافية والحيادية وعدم التمييز، مشيراً إلى أنه منذ إنشاء المركز نفذ 2.670 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً في 95 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و 515 ألفاً في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والتعليم والإيواء، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والمياه والإصحاح البيئي والحماية وغيرها، بالتعاون مع 175 شريكاً دولياً وإقليمياً ومحلياً.
واستذكر معاليه المشاريع النوعية للمركز مثل مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وبرنامج الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين، متطرقاً إلى بعض المبادرات المنفّذة، كالمنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية "ساهم".
واستعرض الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في العمل التطوعي عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة التي بلغت 582 برنامجاً في 38 دولة، تم من خلالها إجراء أكثر من 150 ألف عملية جراحية.
وتابع الدكتور عبد الله الربيعة أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أضحى علامة فارقة ومرجعاً دولياً بمجاله، حيث استطاع منذ إنشائه دراسة 133 حالة حتى الآن من 24 دولة، وإجراء 59 عملية جراحية لفصل توأم سيامي وطفيلي.
وفي ختام كلمته أكد معالي الدكتور الربيعة أهمية العمل التطوعي الذي يأتي انطلاقاً من دور المملكة الإنساني والريادي في شتى أنحاء العالم، وترسيخاً لثقافة العمل التطوعي لدى أفراد المجتمع وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.بعد ذلك فتح باب الحوار والمناقشة وطرح الأسئلة، ثم تسلم معالي المستشار الدكتور عبدالله الربيعة هدية تذكارية من رئيس الجامعة بهذه المناسبة.