يصطدم حلم المنتخب الأردني الأول لكرة القدم، في مواصلة مسيرته التاريخية، ببحث نظيره الكوري الجنوبي عن استعادة مجده الضائع، عندما يتواجهان، الثلاثاء، في نصف نهائي كأس آسيا.
والتقى المنتخبان سويًا في الدور الأول من البطولة، وتعادلا بهدفين لكل منهما، قبل أن يشقّا طريقهما إلى الدور قبل النهائي.
وبعكس الموقعة الأولى، لا تقبل هذه المباراة القسمة على اثنين، بل لا بدّ من فائز يكمل مشواره نحو المباراة النهائية وحلم التتويج باللقب، وخاسر ينهي مشاركته في المونديال الآسيوي لعدم وجود مباراة لتحديد المركزين الثالث والرابع.
وتمثّل المباراة اختبارًا للوعد الذي أطلقه موسى التعمري، نجم الأردن المحترف في مونبلييه الفرنسي، عقب إقصاء العراق في دور الـ16، عندما قال: «سنصل للمباراة النهائية».
وبدأ الأردن مشواره في البطولة بفوز عريض على ماليزيا 4ـ0، ثم تعادل مع كوريا الجنوبية 2ـ2، تلته خسارة أمام البحرين بهدف نظيف، ليتأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلّت المركز الثالث.
وفي الأدوار الإقصائية تغلب على نظيره العراقي 3ـ2، ثمّ أنهى مغامرة طاجيكستان بهدف عكسي.
أما المنتخب الكوري فخاض مشوارًا ماراثونيًا بعدما احتل وصافة المجموعة السادسة من فوز على البحرين 3ـ1، وتعادلين مع الأردن 2ـ2، وماليزيا 3ـ3.
وفي الأدوار الإقصائية احتاج إلى شوطين إضافيين وركلات الترجيح لتجاوز السعودية بعد التعادل معها 1ـ1، قبل عبور عقبة أستراليا بفوز معقد بنتيجة 2ـ1 عقب التمديد للوقت الإضافي.
ويعاني الطرفان من غيابات مؤثرة للغاية قبل هذه المواجهة المرتقبة، إذ سيفتقد «محاربو التايجوك» جهود كيم مين جاي، مدافع بايرن ميونيخ الألماني، بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
أما منتخب «النشامى» فسيغيب عنه للسبب ذاته المهاجم علي علوان، والمدافع سالم العجالين.
ولكن مدربه المغربي الحسين عموتة يراهن على ركائز أخرى مثل حارس المرمى يزيد أبو ليلى، وثنائي الدفاع يزن العرب وعبد الله نصيب، اللذين كانا لهما دور بارز في إقصاء العراق وطاجيكستان.
وعلى المستوى الهجومي، تنعقد الآمال على الجناحين موسى التعمري ومحمود المرضي، إلى جانب نور الدين الروابدة، لاعب الوسط.
أما الألماني يورجن كلينسمان، مدرب كوريا، فيرتكز على المحاور الهجومية الثلاثة هيونج مين سون، مهاجم توتنهام الإنجليزي، ولي كانج إن، جناح باريس سان جيرمان الفرنسي، وهوانج هي تشان، جناح وولفرهامبتون الإنجليزي، مع حارس المرمى المتألق جو هيون وو.