ربما لم يكن هوجو بروس حقق مسيرة مقنعة مع منتخب جنوب إفريقيا الأول لكرة القدم، قبل كأس الأمم الإفريقية التي تحتضنها كوت ديفوار حاليًا، لكن عندما يتعلق الأمر بالبطولة الحالية فإن المدرب البلجيكي، الذي زاد عمره أربعة أعوام في البطولة، أثبت أنه يتمتع بتأثير مذهل.
وفاز بروس اللاعب السابق «71 عامًا» باللقب القاري مع الكاميرون في 2017، إذ تولى قيادة «الأسود» من دون توقعات كبيرة لكنه نجح في التتويج بالذهب. وبعدها بسبعة أعوام، قاد بروس جنوب إفريقيا غير المرشحة أيضًا إلى الدور قبل النهائي.
وسيكون «منتخب الأولاد» الأقل حظًا عندما يواجه نظيره النيجيري في بواكي الأربعاء المقبل، لحساب نصف النهائي، لكن لاعبي بروس فاقوا التوقعات بإقصاء المغرب من دور الـ 16، قبل أن يتألق حارس المرمى رونوين وليامز ويتصدى لـ 4 ركلات ترجيح ضد الرأس الأخضر في دور الثمانية.
وقال بروس عقب المباراة: «قبل ست ساعات كان عمري 71 عامًا، والآن 75 عامًا! كانت مباراة ضاغطة للغاية، خاصة في ركلات الترجيح.. لكن عندما يكون لديك حارس يتصدى لأربع ركلات، فهذا ليس حظًا، لقد كان رجل المباراة».
وبعد أن اعتمد في البداية على لاعبين تحت سن 26 عامًا فقط لإعادة بناء المنتخب، اضطر إلى التخلي عن تلك الخطط عندما لم يقدم اللاعبون الشباب المستوى المأمول.
وبعد أن تأهل منتخبه إلى الدور قبل النهائي، أصبح سجل بروس في كأس الأمم 5 انتصارات و5 تعادلات وخسارة واحدة خلال النسختين.