قامت مريم الاسطرلابي بتطوير علم الاسطرلاب إلى مستوى أكثر تطورًا وعلى مدار الألف سنة التالية، حظيت مريم على مكانة متميزة في مجال العلوم الفلكية. بين القرن الثامن وال15 عشر، ساهم علماء المسلمين بشكل كبير في العلم، وكانت هذه الفترة هي فترة النهضة الاسلامية. حيث اخترع المسلمون ادوات معقدة في مجال الطب، وعلم الفلك، الفيزياء والكيمياء. وقاموا بالهام الكثير من العلماء من اجل التطوير من جميع انحاء العالم
اعمال المسلمين في هذه الفترة بارزة للغاية ولا زلنا إلى وقتنا الحالي نتدارس اسماء العلماء المسلمين وابرز انجازاتهم وما قدموه من علم ومعرفة امثال علاء الدين علي القوشجي السمرقندي الذي يعتبر فلكي رياضي إلى عالم الفلك ميرزا محمد طارق بن شاه المعروف باسم أولوغ بيك في سمرقند والبيروني وصولا الى ابن سينا. جميعهم قدموا الكثير من الاختراعات التي مهدت الطريق لمزيد من التطور في المجالات المختلفة.
في مجال الفلك بالأخص، طور الكثير من العلماء المسلمون النموذج البطلمي الذي وضعه الفلكي المصري اليوناني بطليموس في القرن الثاني الميلادي وهو يعرف بنموذج مركزية الارض. وساهم علماء المسلمون في كشف نقاط الضعف في النظام البطلمي.
حتى نهاية القرن الخامس عشر، ساهم المسلمون من اجل تحسين مجال علم الفلك، وكانت أعمالهم عبارة عن تطوير واستفادة من مصادر قديمة من اليونان، ايران والهند. لكنهم من خلال عملهم الدؤوب قاموا بتطوير العمل وأخذه إلى أبعاد اخرى من اجل حساب وقياس حركة النجوم والكواكب.
في القرن ال10 من الميلاد، قامت امرأة مسلمة تدعى مريم الجيلي، او التي تعرف في الوقت الحالي بمريم الاسطرلابية بتطوير جهاز الاسطرلاب. هذا الجهاز كان يستعمل في الماضي من اجل قياس وقت وتوضع الشمس والنجوم.
ولدت في سوريا، واستمدت الإلهام من والدها، الذي كان يتدرب في بغداد. وصول مريم الى هذا النجاح كان نتيجة لعملها وتركيزها بالكثير من الحسابات الرياضية والدقة فيها، لكنها بعد ذلك أتقنت العملية. وهذا ما دفع سيف الدولة مؤسس إمارة حلب التي شملت معظم اجزاء سوريا واجزاء من غرب الجزيرة للإعجاب بعملها