سؤال يدور في أذهان الاستراتيجيين .. ما الذي يمكن أن يتسبب في انهيار سوق الأسهم؟
ما الذي يمكن أن يتسبب في انهيار سوق الأسهم؟ سؤال كان يدور في أذهان عديد من استراتيجيي السوق.
في مذكرته الأخيرة للعملاء، ناقش تشارلي ماكيليجوت، من مجموعة نومورا، أمرين يمكن أن يؤديا إلى موجة بيع كثيفة في أسهم التكنولوجيا العملاقة التي تقود منذ بداية العام حتى الآن، معظم الارتفاعات في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وفقا لـ"ماركت ووتش".
قال ماكيليجوت، إن الشاغل الأول لشركات التكنولوجيا الرائدة في السوق هو احتمال تأتي أرباح "نفيديا" دون مستوى التوقعات. ومن المنتظر، بحسب "فاكت سيت"، أن تعلن الشركة نتائجها الفصلية في 21 فبراير.
يتوقع محللون استطلعت "فاكت سيت" آراءهم أن تسجل صانعة الرقائق أرباحا تبلغ 4.53 دولار للسهم عن الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023، مقارنة بـ88 سنتا في الربع نفسه من العام السابق.
ارتفعت أسهم "نفيديا" 35% منذ بداية 2024، وهي الأفضل أداء في مؤشر ستاندر آند بورز 500. جاء سهم "ميتا" في المرتبة الثانية، وفقا لبيانات فاكت سيت.
علاوة على ذلك، التهديد الأكبر للأسهم في 2024 يمكن أن يأتي في الأشهر المقبلة، مع إظهار البيانات الاقتصادية علامات على حدوث انكماش. لاحظ ماكيليجوت أن مجتمع الاستثمار كله بات يستبعد احتمال ارتداد التضخم. لكن كما تعلم كثير من المستثمرين العام الماضي، عندما لم تتحقق توقعات واسعة الانتشار بحدوث ركود، فإن حدوث شيء ما لا يضمن أنه سيحدث لمجرد أن قلة في وول ستريت تتوقع ذلك.
عوضا عن ذلك، يعتقد ماكيليجوت أن صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يسمحوا للاقتصاد الأمريكي "بالعمل بكامل نشاطه"، ما يؤدي إلى إنعاش الحيوية والحماسة ومعهما التضخم.
مع ذلك، لا يرى ماكيليجوت احتمالا كبيرا لحدوث ذلك في المستقبل القريب، لكنه قد يحدث بمجرد أن تتلاشى المقارنات المواتية بشأن أسعار السلع على أساس سنوي، تاركة الاقتصاديين والمستثمرين يواجهون تضخما مستعصيا أكثر في الخدمات.
ومن المرجح أن يؤدي مثل هذا الانتعاش في المعنويات إلى انتكاسة في الأسهم، تتسبب في تصفية مراكز أكبر أسهم النمو جراء انخفاض تقييماتها.
وأشار ماكيليجوت إلى أن تضخم أسعار المستهلك انخفض إلى 1.9%، وفقا للقراءات السنوية للأشهر الستة الماضية في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس، مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.
تراجعت أسهم "نفيديا"، التي تتجه نحو أكبر انخفاض لها منذ أكتوبر، 3.5% يوم الثلاثاء، خلف تأثير كبير على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وعلى مؤشر ناسداك المركب، لكن عوضته مكاسب أسهم المواد والعقارات والرعاية الصحية، وفقا لبيانات "فاكت سيت".
وفقا لاستراتيجيين من شركة إل.بي.إل فاينانشيال، أربعة أسهم فقط –"نفيديا" و"ميتا" و"مايكروسوفت" و"أمازون"– قادت ارتفاعا يقارب 75% في إجمالي عوائد مؤشر ستاندرد آند بورز منذ بداية العام.