حرارة الشمس وتأثيرها على الحرارة

لن توجد حياة على سطح الأرض بدون وجود الشمس. تختلف درجة الحرارة في الشمس بين 27 مليون فهرنهايت (15 مليون درجة سلزيوس) في المركز إلى حوالي 10000 درجة فهرنهايت (5500 درجة مئوية). تطلق الشمس طاقة أكثر ما يستهلكه البشر في عام كامل في كل 1.5 مليون جزء من الثانية. وهذا الأمر يظهر مقدار الطاقة الكبير في الشمس ومدى سخونتها.

من أين تأتي حرارة الشمس الكبيرة والتي لا يتخيلها عقل بشري!! تتألف الشمس من غازات وبلازما، وأكثر من 92% من الغازات هو غاز الهيدروجين. وفي حال كانت الشمس أصغر، فإنها ستكون مشابهة جدًا لكوكب المشتري وتشكل كرة ضخمة الهيدروجين.

الهيدروجين الموجود في الشمس مرتبط بشدة مع بعضه البعض بسبب الجاذبية العالية وهذا يرفع الضغط بشدة في الشمس. نتيجة للضغط الشديد المرتفع فإن ذرات الهيدروجين بعد اصطدامها تنتج عامل جديد في عملية الاندماج النووي وهذا العامل هو الهيليوم. وهذه العملية مسؤولة عن زيادة درجة الحرارة في الشمس إلى حد يصل إلى أكثر من 27 مليون درجة فهرنهايت (أي 15 مليون درجة مئوية).

الطاقة الموجودة في الشمس تشع خارج سطح الشمس، وتصل إلى الكواكب المحيطة بالشمس. مع العلم أن بعض الجزيئات (الفوتونات) الموجودة في لب الشمس قد تستغرق آلاف السنين من أجل الانتقال قبل طبقات الشمس والوصول إلى سطح الشمس.

تبعد الشمس عن الأرض حوالي 93 مليون ميل، لذلك تستغرق اشعة الشمس حتى تصل إلى الأرض حوالي 8 و1/3 دقيقة فقط بالرغم من المسافات الكبيرة والبعد الشاسع بين كوكب الأرض وبين الشمس. هذا يعني أنه عندما تنظر إلى الشمس، فأنت تنظر إليها كما كانت قبل ثمانية دقائق وليس كما هي الآن.

أما القمر الذي يعتبر من أقرب الاشياء للأرض يستغرق 1.3 ثانية من اجل وصول الاشعة للأرض، لأن بعده عن الارض يقدر ب240,000 ميل.