لم يكن أشد الداعمين له يتوقعون أن يكون المهاجم الأساسي لمنتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم، في كأس العالم، إلا أن جوليان ألفاريز ضرب كل ذلك عرض الحائط، لينتزع مكانه في تشكيلة بطل كوبا أميركا، ويقود الفريق رفقة ليونيل ميسي إلى نهائي المونديال، بعد تسجيله هدفين وتسببه في ركلة جزاء سجل منها ميسي هدفاً، خلال الانتصار الكبير للمنتخب الأرجنتيني على كرواتيا بنتيجة 3-0 في نصف النهائي.
ألفاريز الذي لعب لمدة 4 أعوام في قارة أمريكا الجنوبية مع ريفر بليت، وكان أحد اللاعبين الشباب في تشكيلة المدرب مارسيلو جاياردو رفقة الفريق الأرجنتيني، ليفوز معهم بعدد كبير من البطولات المحلية والقارية، قبل أن تلتقطه العين الخبيرة في مانشستر سيتي، ويضمه جوارديولا إلى تشكيلته هذا الموسم.
ورغم أن ألفاريز جاء بطموحات كبيرة إلى السيتي، إلا أنه لم يشارك أساسياً بسبب التألق اللافت للنرويجي إيرلينج هالاند هداف الفريق الغائب عن المونديال، الذي يعتمد عليه جوارديولا في مركز المهاجم الصريح، ليقوم اللاعب الأرجنتيني بدور الورقة الرابحة على الخط، ويدخل باستمرار في الشوط الثاني.
وسجل ألفاريز مع السيتي 7 أهداف وصنع هدفين خلال 20 مباراة بجميع البطولات هذا الموسم، مع إكماله التسعين دقيقة مرة واحدة فقط في مباريات البريمرليج خلال مواجهة السيتي ضد نوتنجهام فورست، ونتيجة لذلك، قرر ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين ضم ألفاريز إلى تشكيلة فريقه، لكن أيضاً كورقة رابحة على الدكة.
واعتمد سكالوني على المهاجم لاوتارو مارتينيز في التشكيلة الأساسية كعادته رفقة ليونيل ميسي وأنخيل دي ماريا، لكن اصطدم الفريق الأرجنتيني بخسارة لا تنسى أمام الأخضر السعودي، والذي فاز عليه بنتيجة 2-1 في افتتاحية مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول من المونديال، ليقرر مدرب الأرجنتين تغيير طريقة لعبه والاعتماد على بعض العناصر الشابة من بينها جوليان ألفاريز.
وبعد دخوله بديلاً ضد الأخضر السعودي، كرر سكالوني نفس الخيار ضد المكسيك في المباراة الثانية، ليبدأ لاوتارو أساسياً ويدخل ألفاريز في الشوط الثاني، إلا أن كل شيء تغير في المباراة الثالثة ضد بولندا، ليلعب المدرب بمهاجمه الشاب ألفاريز أساسياً، والذي يكافئه بتسجيل الهدف الثاني في المباراة، ليحجز مكانه حتى النهائي في القائمة الرئيسية للفريق.
ونجح ألفاريز في إضافة هدف آخر خلال فوز الأرجنتين على أستراليا في دور الـ16 بنتيجة 2-1، قبل أن يتألق بشدة ويسجل هدفين خلال مباراة نصف النهائي ضد كرواتيا، ليصل إلى هدفه الرابع في المونديال.