مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي :شرعية "العشرين" تعتمد على تأثيرها في فقراء العا
قال أخيم شتاينر مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن شرعية القوى الاقتصادية لمجموعة العشرين تعتمد على تأثيرها في أفقر سكان العالم وليس فقط السيطرة على التضخم.
ويجتمع وزراء مالية مجموعة العشرين في البرازيل هذا الأسبوع مع الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حيث يضعون عدم المساواة والفقر، فضلا عن تغير المناخ، على رأس جدول الأعمال.
وأضاف أخيم شتاينر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مقابلة قبل الاجتماع: "إن شرعية مجموعة العشرين في إرسال إشارات ذات أهمية مطلقة إلى الاقتصاد العالمي والنظام المالي يجب أن تقاس أيضا بتأثيرها وعواقبها على أفقر الناس في العالم، لقراراتهم عواقب فورية على قدرة الحكومات على تأدية دور الحكومة، وهو تثبيت التأثيرات الاجتماعية لمعالجة الفقر وعدم المساواة والجوع، وكذلك تعبئة الاستثمارات اللازمة للتحولات الكبرى في عصرنا: المناخ يتغير."
وأكد أن الشعور بالظلم بين المواطنين بسبب سياسة الحكومة يمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى وجود عدم استقرار مالي كما يتضح من مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا ضد زيادة الضرائب على الوقود أو احتجاجات تشيلي في 2019-2022 على أسعار الحافلات ومترو الأنفاق.
وفي حين ذكرت مسودة بيان لمجموعة العشرين الخميس الماضي أن الاقتصاد العالمي يتجه على الأرجح نحو هبوط سلس، حذر شتاينر من أن العشرات من الدول النامية تواجه هبوطا حادا وكارثة مالية محتملة.
وأوضح شتاينر أن الأسواق المالية يجب أن تغير الطريقة التي تنظر بها إلى دورها في العالم لأنها تفرض على الدول الفقيرة أسعار فائدة مرتفعة بشكل عقابي، ما يسهم في تفاقم المشكلة. وقال إنه يجب على العالم تحفيز الأسواق على الاستثمار في الحلول بدلا من العائدات المالية البحتة.
ويسعى لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس البرازيلي إلى منح الدول النامية في الجنوب العالمي صوتا أكبر في اجتماعات مجموعة العشرين خلال رئاسة البرازيل. وأشاد شتاينر بنهج البرازيل في معالجة الفقر وتغير المناخ والإصلاح المتعدد الأطراف، وقال إنه يأمل أن يعكس البيان الختامي الذي سيصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع تلك الأولويات.