تعقد مفاوضات منظمة التجارة حول الصيد والزراعة والهند تطالب بتحويل اتفاق مؤقت للمخزون
أعربت أوكونجو-إيوالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي، عن "تفاؤل حذر" في اليوم الثاني من المؤتمر الوزاري للمنظمة الأممية المنعقد في أبوظبي والذي يشهد مفاوضات صعبة حول الصيد والزراعة.
وقالت أوكونجو-إيوالا في تصريح مقتضب لصحافيين "لا زلنا في البداية. لنعط أنفسنا بعض الوقت... لكن يمكنني أن أقول لكم إنني أشعر بتفاؤل حذر".
وتتخذ الدول الأعضاء الـ164 في المنظمة قراراتها بالإجماع، لكن الهند التي تقود كتلة الدول النامية التي لديها مخاوف من بعض القرارات، تلعب دورا محوريا في ملفات عدة بينها الصيد والزراعة ويصفها بعض الدبلوماسيين بأنها "العنصر المعرقل" أو "الشريك الصعب".
وتجرى مفاوضات شاقة بشأن ملف الزراعة الشائك جدا كما أظهرت التظاهرات الأخيرة للمزارعين في أوروبا والهند، لكن التوقعات بالتوصل إلى نتيجة ضعيفة.
وتريد الهند أن يتم حل قضية المخزونات الغذائية العامة في أبوظبي لضمان الأمن الغذائي للشعوب، ولكن أطراف أخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ترغب في حل كافة القضايا الزراعية بالتوازي.
وتطالب الهند بتحويل اتفاق موقت حول المخزونات الغذائية العامة تم التوصل إليها عام 2013، إلى اتفاقية دائمة، وأشارت خلال المناقشات إلى أن "أهمية هذه المسألة هي في أن أكثر من 80 دولة تمثل أكثر من 61% من سكان العالم ترعى بشكل مشترك مقترحا حول هذا الموضوع"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الهند.
وفي ما يخص ملف الصيد، تم التوصل عام 2022 إلى اتفاق بعد أكثر من عشرين عاما من المحادثات، لمنع المساعدات التي تدعم الصيد الجائر والصيد غير القانوني وصيد الأسماك المستغلّة بشكل مفرط وكذلك الصيد غير المنظم في أعالي البحار، مع تضمينه بعض المرونة للدول النامية.
ويأمل وزراء التجارة في الدول الأعضاء في المنظمة التوصل إلى حل للمسائل التي بقيت عالقة مذاك، وتحديدا منع تقديم المساعدات التي تدعم الصيد الجائر والقدرة المفرطة على الصيد، إلا في حال كانت تندرج في إطار آلية لإدارة موارد مصايد الأسماك على أساس معايير الاستدامة.